وعلامة الرفع فى الصيغ الخمس الضمة ان لم تكن ناقصة والا فهى مقدرة ، وفى الصيغ السبع النون المكسورة فى المثنى والمفتوحة فى الجمع المذكر والمفرد المؤنث المخاطب.
الفصل الخامس
فى المضارع المجزوم ، وجازمه نوعان : نوع يجزم فعلا واحدا ، وهو لم ولما ولام الامر ولاء النهى ، ونوع يجزم فعلين وهو ادوات الشرط ، وياتى بيانها فى مبحثها فى المقصد الثالث ، وجزمه بسكون لام الفعل من الصيغ الخمس ، وبحذف النون التى هى عوض عن الضمة من الصيغ السبع ، وان كان الفعل ناقصا فجزمه فى الصيغ الخمس بحذف لام الفعل ، لان الضمة حذفت من مرفوعه قبل دخول الجازم.
وهنا امور
الامر الاول
ان لم ولما تشتركان فى النفى وجزم الفعل وقلبه الى الماضى بالمعنى وتتفارقان فى اشياء.
١ ـ : ان لم تقترن باداة الشرط كلا النافية ، نحو قوله (وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ) ـ ٥ / ٦٧ ، (كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ) ـ ٩٦ / ١٥ ، بخلاف لما.
٢ ـ : ان النفى بلما يستمر الى زمان التكلم ، نحو قوله تعالى : (بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ) ـ ٣٨ / ٨ ، ولا يجوز استعمالها فيما انقطع نفيه بان يقال : لما يجئنى زيد ثم جاء ، بل يجوز ان يقال : لما يجئنى ولكنه يجئ ، بخلاف لم فانها للاعم ، نحو (وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) ـ ١٩ / ٤ ، وهذا النفى مستمر الى زمان التكلم ،