به الانشاء ، كقوله تعالى : (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) ـ ٥٦ / ٧٩ ، وقوله صلىاللهعليهوآله : حين نزل تحريم الخمر فمن عنده منها شىء فلا يشرب ولا يبيع ، وهذا الاسلوب ابلغ من اسلوب الانشاء لان المتكلم يقدّر ان الامتثال واقع لا محالة من المخاطب فيخبر عنه.
الفصل السادس
فى المضارع المنصوب ، وناصبه ان ولن وكى واذن ، ونصبه بالفتحة فى الصيغ الخمس ناقصة كانت او غير ناقصة ، وبحذف النون كالمجزوم فى السبع الباقية ، وان وكى من الحروف المصدرية ، ولن من الحروف النافية ، واذن حرف جواب وجزاء ، وياتى كلها فى مباحثها فى المقصد الثالث.
تنبيه
ان الجملة من حيث هى هى مؤولة كانت او غير مؤولة وشبه الجملة ليس اعرابها الا محلا ، وسياتى ذكر الجمل التى لها محل من الاعراب والتى ليس لها محل منه فى مبحث احكام الجمل فى المقصد الثانى ، وياتى احكام شبه الجملة فى المبحث الرابع من المقصد الثانى ، واما الفعل من حيث هو فعل فيجرى عليه اقسام الاعراب الستة التى ذكرناها للاسم فى الامر الثانى عشر من المقدمة ، ودونك تفصيلها.
الاول ـ الاعراب اللفظى ، وهو فى اثنتى عشرة صيغة من الفعل المضارع ان لم يلحق به نون التاكيد رفعا ونصبا وجزما ، وهذا ان لم يكن ناقصا ، واما ان كان ناقصا فاعرابه تقديرى فى خمس منها كما نذكره.
الثانى ـ الاعراب المحلى ، وهو فى الفعل المبنى اذا دخل عليه ناصب او جازم ، نحو لن يضربن ، فانه مبنى على السكون ومنصوب محلا بلن ، ولا يضربن ،