عصار.
ثم ان حدثا ان لم يكن ثابتا بنفسه واريد دلالة ثبوته صيغ على احد اوزان الصفة المشبهة ، نحو زيد سكوت فانه يدل على ان السكوت صار من طبعه ، بخلاف ساكت ، وكذا صبور وصابر ، وحسود وحاسد ، وقدير وقادر ، وامير وآمر ، وقاسى وقسى ، وضائق وضيق ، ووزير ووازر ، وعليم وعالم ، حتى ان المتعدى يصير لازما ، ولا يراد تعلقه بمفعول نحو عليم ان اردت ثبوت العلم له لا انه يعلم شيئا خاصا ، وان اردت تعلقه بشئ عديته بحرف التعدية ، نحو (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) ـ ٣ / ١١٩.
٤ ـ : انها لا تجارى على وزن الفعل ، بخلاف اسم الفاعل ، فانه يجارى على وزن المضارع وزناعر وضيا فى ابواب المجرد والمزيد من الثلاثى والرباعى ، واسم المفعول يجارى على وزن المضارع المجهول فى ابواب مزيد الثلاثى والرباعى مجردا ومزيدا ، والوزن العروضى هو توافق الحركات والسكنات وان اختلف نوعها ، والوزن الصرفى توافقها فى نوعها ، فالعروضى اعم من الصرفى.
٥ ـ : انها لا يجوز تقدم منصوبها عليها لانه فاعل فى المعنى بخلاف غيرها ، فيجوز زيد عمرا ضارب ، ولا يجوز زيد وجهه جميل بنصب وجهه ، وان جاز متاخرا
٦ ـ : انها تخالف فعلها فى عمل النصب مع انها ليست من المتعدى ، فلا يجوز زيد حسن وجهه بنصب وجهه تشبيها بالمفعول ، ولكن يجوز زيد حسن وجهه كمامر ، وبعض هذه الخصائص للصفة المشبهة ياتى فى اسم المفعول واسم الفاعل اللازم ، ومر الاشارة الى ذلك وذكر ابن هشام فى رابع المغنى فروقا غير هذه ، ولا جدوى فى ذكرها ، ان اردتها فراجع.
الفصل الثالث
ان اسم الفاعل اذا جرد عن ال وكان بمعنى الماضى لا يعمل فى المفعول به ،