مثال المفعول فيه قوله تعالى : (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ) ـ ٣٩ / ٩ ، (يا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا قَبْلَ هذا) ـ ١١ / ٦٢.
مثال المفعول له قوله تعالى :(فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللهِ) ـ ٩ / ٨١ ، الباء متعلق بفرح ، وخلاف مفعول له للمخلفون ، (إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) ـ ٤٤ / ٥ ـ ٦ ، رحمة مفعول له لمرسلين.
مثال المجرور بالحرف ، وهو مفعول به بالواسطة ، نحو قوله تعالى : (وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ) ـ ٢١ / ٩٠ ، (وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) ـ ٦١ / ٦.
ومع ذلك كله ان الوصف بمعنى الماضى المنقطع عامل فى المفعول به لكنه حذف لدلالة القرينة ، نحو قوله تعالى : (قالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ) ـ ٢١ / ٦٨ ، اى فاعلين تحريق ابراهيم ونصرة آلهتكم ، (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ) ـ ٢٣ / ٣٠ ، اى مبتلين قوم نوح ، وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين ، اى فاعلين هذه المعجزات.
وقال الرضى فى شرح الكافية فى مبحث الاضافة : اسم الفاعل والمفعول يعملان فى الظرف والجار والمجرور والحال والمفعول المطلق مطلقا ، واما عملهما فى المفعول به وغيره من المعمولات الفعلية فمحتاج الى شرط هو كونهما بمعنى الحال او الاستقبال او الاطلاق المفيد للاستمرار ، اقول : مراده بالاستمرار استمرار الفعل من الماضى الى مستقبل التكلم او حاله كالامثلة التى مرت ، فارجع الى ما ذكرنا وتامل فيه.
فالجدير ان يقال : ان الوصف يعمل عمل فعله لاشتراكه معه فى الحدث لان مناط العمل فى المعمولات هو الحدث لانه يتعلق بها ويستدعيها كما يستدعى الفاعل ، ويترك ما قالوا فى هذا الباب مع الاختلاف والجدال بينهم.
الفصل الرابع
ان الوصف اما حقيقى ، وهو الذى لنفس الموصوف ، وهو يتحمل ضميره ، نحو