١٤ / ٢٤ ، مع امكان ان يقال : ثابتة الاصل او ثابتة اصلا او ثابت اصلها ، وقوله تعالى : (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها) ـ ١٣ / ٣٥ ، مع امكان ان يقال : هى دائمة الاكل او دائمة اكلا او دائم اكلها ، واطلب من الله ذكاء كاملا وانظر فيما عثرت عليه من الامثال ، واعلم ان كل ما قلنا فى الوصف جار فى الفعل اذا وقع مكان الوصف ، وقد مر فى مبحث الفعل والفاعل.
ثم المنصوب بالوصف اما سببى ، نحو زيد ضارب غلامه وعمرو مكرم اباه ، او اجنبى اى غير متعلق بالموصوف ، نحو انا راء جبلا وانت ناصر رجلا ، وقد يصير الاجنبى بعد تعلق الوصف به سببيا ، نحو ان تقول : انا آخذ منك دينارا وناكح امراة ، فمنفق دينارى فى سبيل الله وآمر امراتى بارضاع ولدى ، وفى جميع الوجوه يجوز اضافة الوصف الى المعمول.
ولكن المنصوب بالوصف اللازم تشبيها بالمفعول لا يكون الا سببيا نحو زيد حسن وجهه او حسن الوجه ، ويجوز ايضا اضافته ولا يمكن ان يكون اجنبيا نحو زيد جميل عمرا وابوك شريف جبلا لعدم امكان الربط بال او الضمير وعدم كونه مفعولا فى الحقيقة ليكون مطلوبا للوصف معنى ، فلا يجوز ايضا اضافته.
الفصل الخامس وفيه امور
الاول : ان المنسوب فى حكم الوصف ، كما تقول : فلان نجفى المولد ، عراقى الاصل ، طهرانى المسكن ، قمرى الوجه ، وردى اللون ، مصرى الحمار ، ويمكن نصب المذكورات او رفعه مع الاضافة الى ضمير الموصوف فتقول : فلان نجفى مولده الخ.
الثانى : يلحق ياء النسبة الى بعض الاوصاف للتاكيد ، كما ورد فى وصفه تعالى فى بعض الاحاديث : احدى الذات ، احدى المعنى ، واحدى ، صمدى ، وغير ذلك ، ولا يراد بهذه الياء معنى النسبة بل التاكيد.
الثالث : قد يستعمل الجامد مرادا به الوصف كما فى هذه الابيات.
اسد علىّ وفى الحروب نعامة |
|
٤٧١ فتخاء تنفر من صفير |