لا لفظى ، كما فى نحو قوله تعالى :(صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ) : * فان المبتدا مقدر لفظا ، اى هم ، فالتقدير قسمان : لفظى ومعنوى.
السابع : المراد بالوصف فى هذا الباب هو المشتق ، وبالموصوف هو الاسم المذكور قبله المتعلق به ، سواء اكان مبتدا ام غيره كما شوهد فى الامثلة ، وهذا غيرما اصطلحوا عليه من الوصف والموصوف فى مبحث التوابع ، فانه ياتى فى المقصد الثانى ، وياتى فى مبحث الاضافة فى المقصد الثانى ما يرتبط بهذا المبحث.
الباب الرابع
فى اسم التفضيل ، وهو كلمة تدل على ذات وحدث مع فضل لها فيه على غيرها ، وذكرنا بعض احكامه فى كتاب الصرف ، ونذكر هنا احكاما له نحوية.
الحكم الاول
ان اسم التفضيل لا يكون فاعله فى الاكثر الا ضميرا مستترا فيه ، نحو قوله تعالى : (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ) ـ ٢ / ١٩١ ، (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ) ـ ٢ / ١٦٥ ، (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللهِ) ـ ٢ / ١٤٠ ، وعمله فى الاسم الظاهر قليل ، كقول على عليهالسلام : رب نطق احسن منه الصمت ، وقولك : رايت رجلا افضل منه ابوه ، وهذا سماعى كما قيل ، ولكن لا باس عندى بالقياس عليه.
ومنه مورد قياسى معروف بمسالة الكحل لكون مثاله فى كتب القوم كذلك ، نحو ما رايت رجلا احسن فى عينه الكحل منه فى عين زيد ، وضابطه ان يكون التفضيل فى الكلام المنفى والمفضل والمفضل عليه واحدا باعتبارين ، ومنه قول الشاعر :
ما رايت امرا احبّ اليه |
|
٤٧٤ البذل منه اليك يا ابن منان |
فان الكحل فى المثال والبذل فى البيت فاعلان لاحسن واحب ، والتقدير ان الكحل فى عين زيد احسن من الكحل فى عين غيره ، وان ابن سنان اشد حبا للبذل