على كلامك قيودا اخرى من الزمان والمكان وغيرهما ، فكل من تلك القيود له نسبة اليك والى رؤيتك ، والمشهور ان النسبة بين المضاف والمضاف اليه ثلاثة انواع ، وسياتى بيانها ، وههنا امور واحكام نجعلها فى فصول.
الفصل الاول
ان المضاف لا يكون الا اسما مفردا او مثنى او جمعا ، والفعل لا يضاف ابدا ، واما المضاف اليه فقد يكون جملة ايضا اسمية او فعلية كما يكون اسما مفردا او مثنى او جمعا ، واما الحرف فلا يضاف ولا يضاف اليه ابدا ، والاضافة قسمان : معنوية ويقال لها : محضة ، ولفظية ، ويقال لها : غير محضة.
والاضافة اللفظية هى اضافة الوصف الى معموله وياتى بيانها فى الفصل الثانى عشر ، والاضافة المعنوية هى اضافة غير الوصف كائنا ما كان ، ويجب ان يجرد من التنوين وال لان هذه الثلاث لا تجتمع ولا اثنان منها فى لفظ واحد ، وكذا ما هو عوض عن التنوين ، اى نون المثنى والجمع السالم ، فانها تحذف عن المضاف ولكن تجتمع مع ال ، واعراب المضاف باقتضاء عامله ، والمضاف اليه مجرور بالمضاف ابدا.
مثال ذلك قوله تعالى : (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) ـ ١١٠ / ٣ ، (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ) ـ ١١١ / ١ ، (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَ) ـ ٧١ / ٢٨ ، (شَغَلَتْنا أَمْوالُنا وَأَهْلُونا) ـ ٤٨ / ١١ ، (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً) ـ ٦٦ / ٦ ،.
الفصل الثانى
قد قلنا ان النسبة انواع كثيرة مختلفة ، والنحاة حصروا التى بين المضاف والمضاف اليه فى ثلاثة انواع ، وقالوا : ان الاضافة اما بمعنى فى او من او اللام.