والريح تعبث بالغصون وقد جرى |
|
٥٢٩ ذهب الاصيل على لجين الماء |
الفصل الثالث
الاضافة المعنوية تفيد تعريف المضاف ان كان المضاف اليه معرفة ، نحو ان دين الله لا يصاب بعقول الناس ، وتفيد تخصيصه ان كان المضاف اليه نكرة ، والمراد بالتخصيص تضييق دائرة المفهوم ، فانك اذا قلت : شربت ماء انطبق مفهومه على كل ماء ، واذا قلت : شربت ماء نهر لم يتعين ، ولكن مفهومه ليس بتلك السعة والشمول ، بل ينطبق على كل ماء بقيد كونه فى النهر فهذا هو التخصيص فى هذا الاصطلاح ، وليس منحصرا فى الاضافة ، بل كل قيد من قيود الكلام يفيد التخصيص.
مثاله قوله تعالى : (وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ) ـ ٥٦ / ٢١ ، (فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ) ـ ٥٦ / ٨٩ ، (وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ) ـ ١١٣ / ٥ ، (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) ـ ٨١ / ١٩ ، (وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ) ـ ٨١ / ٢٥.
الفصل الرابع
قد يكتسب المضاف من المضاف اليه التانيث او التذكير.
الاول اكتساب المضاف التانيث ، نحو قوله تعالى : (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً) ـ ٣ / ٣٠ ، (وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها) ـ ٣ / ١٠٣ ، على تقديرا رجاع ضمير منها الى شفا ، لا الى حفرة ولا الى النار ، (وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ) ـ ١٢ / ١٠ ، فى قراءة بعض ، وكما فى هذه الابيات.
وما حبّ الديار شغفن قلبى |
|
٥٣٠ ولكن حبّ من سكن الديارا |
طول اللّيالى اسرعت فى نقضى |
|
٥٣١ نقضن كلّى ونقضن بعضى |