وكذا الجمع المذكر السالم ياؤه فى حالة النصب والجر وواوه فى حالة الرفع بعد قلبها ياء تدغمان فى ياء المتكلم اذا اضيف اليها ، نحو قوله تعالى : (ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَ) ـ ١٤ / ٢٢ ، (يا بَنِيَّ اذْهَبُوا) ـ ١٢ / ٨٧ ، وتقول فى مكرمون : مكرمىّ ، ويجب فتح الياء ولا تحذف ، وما قبل الياء المدغمة هنا ايضا مكسور الا فى جمع المقصور كمصطفى ، تقول فى جمعه رفعا مصطفون ، ونصبا وجرا مصطفين ، لان حركة ما قبل الآخر فى المفرد لا تتغير فى التثنية والجمع ، فاذا اضيف هذا الجمع الى الياء قيل مصطفىّ فى الحالات الثلاث ، وهذيل يقلبون الف المقصور ياء عند الاضافة الى ياء المتكلم كقول شاعرهم.
سبقوا هوىّ واعنقوا لهواهم |
|
٥٦٤ فتخرّموا ولكلّ جنب مصرع |
واما الى وعلى ولدى فتقلب الفها وتدغم فى الياء فى لغة الكل ، يقال : الىّ وعلىّ ولدىّ ، واما حتى فلا ، بل يقال : حتاى.
الفصل الثامن
المضافات المتتالية بليغة ، ولا تنافى البلاغة كما ظن بعض ، وهى فى كتاب الله كثيرة كقوله تعالى : (ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا) ـ ١٩ / ٢ ، (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ) ـ ٥١ / ٢٤ ، (فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ) ـ ٥١ / ٥٩ ، (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ) ـ ٢ / ٨٣ ، وكذا الاضافات المتتالية كقوله صلىاللهعليهوآله : الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم.
الفصل التاسع
قد يحذف المضاف ويقوم المضاف اليه مقامه ويعرب باعرابه ، وشرطه ارتضاء الذوق البلاغى كقوله تعالى : (وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) ـ ٨٩ / ٢٢ ، اى امر ربك ،