المضاف ، وياتى فى الفصل الثانى عشر ، ومثله شرعك وكافيك وناهيك وكفيك ونهيك ، راجع اللغة ، وهو ينقطع عن الاضافة ويبنى على الضم ، يقال : اشتريت منين من الحنطة حسب او فحسب ، ومعناه معنى فقط ، وفاؤه كفائه ، وتركيبه كما قلنا فى غير ، اى ذلك حسبى ، واما الفاء فهى زائدة للتزيين ، وان ابيت ذلك فقل : انها فاء الجواب ، وتقدير الكلام : اذا اشتريت ذلك فحسبى هو.
الفصل الحادى عشر
ان المضاف الذى يلزمه الاضافة ان حذف عنه المضاف اليه فهو على ثلاث صور ، ويقال له : المقطوع عن المضاف اليه.
الصورة الاولى ان يبنى على الضم ، نحو قوله تعالى : (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) ـ ٣٠ / ٤ ، ويجوز فيه الاعراب بالجر على الاصل ، وهو قراءة بعض ، وهذا يجرى فى ظروف الغايات واسماء غيرها ، ومر الكلام فى غير وحسب ، وياتى ذكر ظروف الغايات فى المبحث الثالث.
الصورة الثانية ان يبقى على اعرابه مع التنوين ، وهذا يجرى فى كل وبعض واى وجميع ويمين وشمال وغيرها ، نحو قوله تعالى : (وَكُلًّا وَعَدَ اللهُ الْحُسْنى) ـ ٤ / ٩٥ ، اى كل مؤمن مجاهدا او قاعدا ، (فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ) ـ ٢ / ٢٥٣ ، اى على بعضهم ، (أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) ـ ١٧ / ١١٠ ، يعنى اى اسم من اسمائه ، (إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ) ـ ٣٦ / ٥٣ ، اى جميعهم ، و (جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ) ـ ٣٤ / ١٥ ، اى يمين الطريق وشماله ، وكقول الشاعر.
فساغ لى الشراب وكنت قبلا |
|
٥٨٠ اكاد اغصّ بالماء الحميم |
الصورة الثالثة ان يبقى على اعرابه بلا تنوين كقول الشاعر.
ومن قبل نادى كلّ مولى قرابة |
|
٥٨١ فما عطفت يوما عليه العواطف |
ويلحق بالصورة الثالثة ما هو شبيه بباب التنازع ، وهو فيما يعطف عليه مضاف آخر