الرابع اضافة الموصوف الى الصفة ، نحو مسجد الجامع ، دار الاخرة ، جانب الغربى ، صلاة الاولى ، حب الحصيد ، اذن خير ، علم اليقين ، فان الموصوف والصفة شىء واحد ، وتقدير الكلام : مسجد يوصف بالجامع ، وكذا غيره.
الخامس اضافة الموصوف نائبا عن الصفة كما فى البيتين.
علا زيدنا يوم النقا راس زيدكم |
|
٦٠٤ بابيض ماضى الشفرتين يمانى |
يا زيد زيد اليعملات الذّبّل |
|
٦٠٥ وزيد دارىّ الفلاة المجهل |
ثم قال فريق : ان هذه الاضافات معنوية اذ ليست من اضافة الوصف الى معموله ، وقال فريق : انها لفظية ، اذهى فى تقدير الانفصال ، لان المعنى لا يستقيم الا بتكلف التقديرات المذكورة ، وقال ابن مالك على ما نقل السيد شارح الصمدية : انها واسطة بينهما مع قوله بالتاويل كما صرح به فى الفيته بقوله.
ولا يضاف اسم لما به اتّحد |
|
٦٠٦ معنى فاوّل موهما اذا ورد |
اقول : القسم الخامس من قبيل اضافة العلم ، وياتى بيانها فى المبحث الخامس ، والاضافة فى البواقى بمعنى من ، فراجع ، فالحق هو القول الاول ، ولا حاجة الى تكلف تلك التقديرات.
تنبيه
حصل من جميع ما ذكرنا ان الاضافة قسمان : مفيدة التعريف ومفيدة التخصيص ، ولا واسطة بينهما ، واضافة الوصف الى معموله ليست الا مفيدة التخصيص ، ولا يقدر فيها حرف بين المضاف والمضاف اليه ، ولا باس ان قدرت لام التقوية ، فان قولك : انا ناصرك وانا ناصر لك واحد وسائغ استعمالهما ، وغير ذلك من الاضافات يفيد التخصيص ان كان المضاف اليه نكرة ، ويفيد التعريف ان كان معرفة الا ان يكون المضاف متوغلا فى الابهام كغير ومثل فلا يتعرف ، ولكن يتخصص ، وتقدير الحرف فى اضافة غير الوصف لا ينحصر فى من وفى واللام ، بل امكن ان يقدر