غيرها بالمناسبة ، نحو قولك : سماؤنا شفيفة وسماؤكم كدرة ، اى السماء علينا والسماء عليكم ، فانظر.
الفصل الخامس عشر
فى اضافة كلمة ذو وفروعها ، فان لها وجوها وخصائص لا يخلو ذكرها من الفائدة.
الوجه الاول اضافتها الى المصدر ، وهذا استعمالها الشائع الكثير ، نحو قوله تعالى : (وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ) ـ ٢ / ٢٨٠ ، (وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ) ـ ٦٥ / ٢ ، (فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ) ـ ٢٧ / ٦٠ ،
الوجه الثانى اضافتها الى اسم الذات ، نحو قوله تعالى : (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) ـ ٨٥ / ١٥ ، (وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ) ـ ٦ / ١٤٦ ، (أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ) ـ ٦٨ / ١٤ ، (وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها) ـ ٢٢ / ٢ ، (وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ) ـ ٥٤ / ١٣.
ومن القسمين ما يكون موصوفه مبهما ، نحو قوله تعالى ، (فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ) ـ ٨ / ١ ، اى اصلحوا خصالا وحوادث صاحبة لبينونتكم ، اى التى اوجبت تفرقتكم ، فالبين مصدر ، وامكن ان يكون ظرفا ، كما فى (هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ) ـ ١٨ / ٧٨ ، فالتقدير : اصلحوا خصالا وحوادث هى صاحبة لتفرقتكم واقعة بينكم ، والوجه الاول اولى ، ونحو قوله تعالى : (وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) ـ ٥ / ٧ ، اى عليم بعقائد ونيات صاحبة لصدوركم.
الوجه الثالث اضافتها الى اسماء الزمان ، نحو جاءنا ذا يوم ، وكنت عنده ذات ليلة ، وتماشينا ذا صباح ، وخرجنا ذا مساء ، وامثال ذلك ومنه قول الشاعر.
عزمت على اقامة ذى صباح |
|
٦٠٧ لا مرما يسوّد من يسود |
الوجه الرابع اضافتها الى اسماء المكان ، نحو قوله تعالى : (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذا