هُدىً) ـ ٢٠ / ١٠ ، اى اجد على قرب النار هاديا ، (فَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ) ـ ١٢ / ٩٩ ، اى على مكان قريب من يوسف ، (وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّما مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ) ـ ١١ / ٣٨.
القسم الثالث : الاستعلاء المعنوى ، وهو على وجوه :
١ ـ : ان يكون مدخولها سندا وعمادا لشئ فى اموره او بعض اموره ، نحو قوله تعالى : (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَإِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) ـ ٨ / ٤٩ ، ومنه الحديث : بنى الاسلام على خمس : الصلاة والزكاة وحج البيت وصوم شهر رمضان والولاية لاهل البيت ، فجعل فى اربع منها رخصة ولم يجعل فى الولاية رخصة ، ومنه قولهم : اركب على اسم الله ، وامش على بركة الله ، وقول الشاعر :
انّ الكريم وابيك يعتمل |
|
٦٥٢ ان لم يجد يوما على من يتّكل |
٢ ـ : ان يكون لشئ اعتلاء على مدخولها فى معنى ، نحو قوله تعالى : (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ) ـ ٢ / ٢٥٣ ، وكقول الشاعر :
ابى الله الّا انّ سرحة مالك |
|
٦٥٣ على كلّ افنان العضاة تروق |
٣ ـ : ان يكون مدخولها صفة شىء او فعل شىء ، لان للفاعل والموصوف اعتلاء على فعله وصفته وان لم يكونا بالاختيار ، نحو قوله تعالى : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ـ ٦٨ / ٤ ، (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) ـ ٧٦ / ٨ ، (أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ) ـ ٢ / ٥ ، (وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ) ـ ٧٣ / ١٠ ، اى على ما سنح فى خلدك من ايذاء المخالفين بقولهم ، (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ) ـ ١٣ / ٦ ، (وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ) ـ ٨١ / ٢٤ ، اى على تبليغه ، (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً) ـ ٧٢ / ١٦ ، اى على الايمان والعمل الصالح ، ويجتمع مع هذا الوجه من الاستعلاء معنى المعية ، فزعم بعضهم ان على فى بعض هذه الامثلة بمعنى مع.
٤ ـ : ان يكون مدخولها موقع اثر من ادراك او فعل ، ولا يخفى ان فى اكثر