اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ) ـ ٣ / ٤٢ ، (قالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً) ـ ١٨ / ٧٧ ، فان اخذ الاجرة اختيار لها على ما قابلها من العمل ، وليس لعلى معنى الا الاستعلاء ، ولكن ذكروا لها معانى اخرى ، نذكرها ونتكلم عليها.
١ ـ المصاحبة ، نحو قوله تعالى : (وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ) ـ ٢ / ١٧٧ ، قالوا : اى مع حبه ، (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ) ـ ١٣ / ٦ ، قالوا : اى مع ظلمهم ، اقول : هذان من الوجه الثالث ، ومعنى المعية منتزع من الموصوف وصفته والفاعل وفعله لا انه معنى على.
٢ ـ المجاوزة ، كما فى هذين البيتين.
اذا رضيت علىّ بنو قشير |
|
٦٥٤ لعمر الله اعجبنى رضاها |
فى ليلة لا نرى بها احدا |
|
٦٥٥ يحكى علينا الّا كواكبها |
٣ ـ التعليل ، نحو قوله تعالى : (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ) ـ ٢ / ١٨٥ ، قالوا : اى لهدايته اياكم ، اقول : هذا من الوجه الثالث ايضا ، وعلى ما هديكم حال من فاعل لتكبروا ، اى لتكبروا الله ثابتين على هدايته وكقول الشاعر.
علام تقول الرمح يثقل عاتقى |
|
٦٥٦ اذا انا لم اطعن اذا الخيل كرّت |
٤ ـ الظرفية ، نحو قوله تعالى : (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها) ـ ٢٨ / ١٥ ، قالوا : اى فى حين غفلة ، اقول : فيه تضمين ، اى دخلها واقفا على ذلك ، وقوله تعالى : (وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ) ـ ٢ / ١٠٢ ، اى فى ملك سليمان ، اقول : فيه تضمين ايضا ، اى تتلو الشياطين متقولة على ملكه بالاباطيل ، نظير قوله تعالى : (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ) ـ ٦٩ / ٤٤.
٥ ـ الابتداء نحو قوله تعالى : (إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ) ـ ٨٣ / ٢ ، قالوا : اى من الناس ، اقول : فيه تضمين معنى الحكم ، اى اكتالوا حاكمين على صاحب المال بان مالك كذا مقدار.
٦ ـ معنى الباء ، نحو قوله تعالى : (حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ ،)