ويتبعه فى مسيره ، ومن ابتدائية ، اى ياتى اليه من بين يديه وياتى اليه من خلفه بلا تجاوز عنه ، بل يتوقف قبال وجهه او وراء ظهره ، ونحو رميت السهم عن القوس وتجاوزت عن النهر.
القسم الثانى
التجاوز الحسى بالصدور ، نحو قوله تعالى : (وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ) ـ ٨٢ / ١٦ ، ينفى انتقالهم وصدورهم عن جهنم ، ونحو قولك : طار الطائر عن الجدار ، وهذه يصح مكانها من.
القسم الثالث
التجاوز المعنوى بالمرور ، نحو قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ) ـ ١٦ / ١٢٥ ، فان الضال يقع فى الطريق ثم يتجاوز عنه ، (وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى) ـ ٧٩ / ٤٠ ، فان النفس تتوجه اولا الى هواها ثم تنصرف عنه بنهى العقل ، (وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً) ـ ٧٢ / ١٧ ، فان المعرض يذكر ربه اولا ثم يتبعد عن ذكره ، (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها وَرُسُلِهِ) ـ ٦٥ / ٨ ، فانهم يتوجهون الى امر الله ثم ينصرفون عنه.
القسم الرابع
التجاوز المعنوى بالصدور ، نحو قوله تعالى : (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) ـ ٥٣ / ٣ ـ ٤ ، اى ما يصدر نطقه عن هوى نفسه ، (هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ) ـ ٦٩ / ٢٩ ، اى زال عنى ، (لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ) ـ ٦٣ / ٩ ، اى لا تبعدكم عنه ، (فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ) ـ ٦٩ / ٤٧ ، اى دافعين عنه شيئا ، (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها) ـ ٢ / ٣٦ ، اى نحاهما عن الجنة بازلاله اياهما ، (وَما فَعَلْتُهُ