نحو قوله تعالى : (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ) ـ ١٢ / ٣٦ ، (وَيا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) ـ ٧ / ١٩ ، وقولك : نزلت الخان وولجت الحوض ودخلت الدار ، والحق ان المنصوب بعدها مفعول فيه لا مفعول به كما قيل ، للزوم هذه الافعال ، ولانها تقع فيه ، ولجواز دخول فى عليها ، نحو قوله تعالى : (يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ) ـ ٣٤ / ٢ ، (فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ) ـ ٣٧ / ١٧٧ ، فان الباء بمعنى فى ، (وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ) ـ ٢٣ / ١٨ ، (وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ) ـ ٢٧ / ١٢ ، ولو كان مفعولا به لوجب نصبه مفعولا ثانيا فى باب الافعال.
ومنشا توهم كونه مفعولا به ان الدخول مثلا واقع على المكان ، وهذا علامة التعدية ، وهذا توهم باطل اذ ليس كل وقوع تعدية ، كما تقول : وقع المطر على الارض.
٥ ـ : جاء فى غير تلك المواضع القياسية منصوبا وهو سماع كما فى البيتين.
لدن بهزّ الكفّ يعسل متنه |
|
٦٩٢ فيه كما عسل الطريق الثعلب |
فلا بغينّكم قنا وعوارضا |
|
٦٩٣ ولا قبلنّ الخيل لابة ضرغد |
التقسيم الرابع
من الظروف ما يقطع عن الاضافة ويبنى على الضم مع انه فى الاصل معرب ، وهو قبل وبعد وتحت وفوق وامام وقدام ووراء وخلف واسفل ودون واول وعل وعلو ، وتسمى هذه الظروف بالغايات ، اى النهايات ، كانها بعد حذف المضاف اليه والتنوين والاعراب واقعة فى نهاية الكلام ، وعلة بنائها على الضم بعد حذف المضاف اليه استعمال العرب لا تعليلات ذكروها مع انها جاءت قليلا منصوبا منونا كما هو مقتضى القاعدة.
مثالها قوله تعالى : (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) ـ ٣٠ / ٤ ، (فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ) ـ ٥ / ١١٥ ، (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ) ـ ١٠ / ٩١ ، وليس فى كتاب