الله تعالى غير هذين اللفظين من هذه الظروف بنى على الضم ، وفى غيره قول على عليهالسلام : لشريح القاضى فى الكوفة : فلم ترغب فى شراء هذه الدار بدرهم فما فوق ، وكما فى هذه الابيات.
ولقد شددت عليك كلّ ثنيّة |
|
٦٩٤ واتيت فوق بنى كليب من عل |
انّى اتتنى لسان لا اسرّ بها |
|
٦٩٥ من علو لا عجب منها ولا سخر |
اذا انا لم اومن عليك ولم يكن |
|
٦٩٦ لقاؤك الّا من وراء وراء |
تذكرة
قد مر فى الفصل الثانى عشر من مبحث الاضافة ان المضاف المقطوع عن المضاف اليه له حالات ثلاث : البناء على الضم ، والاعراب مع التنوين ، والاعراب بلا تنوين ، وذلك يجرى فى هذه الظروف ايضا عند قطعها عنه بل البناء على الفتح ايضا ، والقول بلزوم البناء على الضم الا لضرورة الشعر يخالف ما شوهد فى كلام العرب ، ودونك بعض الامثلة.
١ ـ : قوله تعالى : (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) بجر اللفظين وتنوينهما فى بعض القراءات.
٢ ـ علو فى البيت الثانى روى بالحركات الثلاث.
٣ ـ قولهم المحكى : ابدا به اولا ، وحكى الكسائى عنهم : افوق تنام ام اسفل بنصب اللفظين بدون التنوين ، وان شئت فقل : هو بناء على الفتح.
٤ ـ قول على عليهالسلام فى دستوره لعماله فى اخذ حق الله : ثم اصنع مثل الذى صنعت اولا حتى تاخذ حق الله فى ماله.
٥ ـ ما فى هذين البيتين.
ونحن قتلنا الازد ازد شنوءة |
|
٦٩٧ فما شربوا بعدا على لذّة خمرا |
فساغ لى الشراب وكنت قبلا |
|
٦٩٨ اكاد اغصّ بالماء الحميم |