كما فى هذا البيت.
وما زال مهرى مزجر الكلب منهم |
|
٧٠١ لدن غدوة حتّى دنت لغروب |
٦ ـ : جاء لد مجردا عن النون فى هذا البيت.
يستوعب النوعين من خريره |
|
٧٠٢ من لد لحييه الى منخوره |
وقال فى تاج العروس : فى لدن ولدى اثنتا عشرة لغة وذكرها ، واما عند فاللغة الفصحى بكسر اولها ، وقال فى المغنى : وكسر فائها اكثر من ضمها وفتحها ، ولم يات بشاهد ، ولكن جاءت فى هذا البيت هكذا.
وكلّ خنزير يحبّ ولده |
|
٧٠٣ حبّ الحبارى ويزفّ عنده |
وقال فى تاج العروس : انها بمعنى جانب ، والظاهر انها بمعناها ، وجاء بهذا البيت مثالا لمجئ لدى بمعنى هل.
لدى من شباب يشترى بمشيب |
|
٧٠٤ وكيف شباب المرء بعد دبيب |
٢ ـ مع
والمعية لا بدلها من طرفين ، وهى على وجوه.
الوجه الاول : المعية فى الوجود ، نحو قوله تعالى : (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) ـ ٥٧ / ٤ ، فانه تعالى مع كل شىء كما هو قبل كل شىء وبعد كل شىء ، ولانه قبل كل شىء وبعد كل شىء فلا شىء معه كما ورد فى الحديث ، ولكنه مع كل شىء بالاحاطة به ، ومن ذلك (مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ) ـ ٢٣ / ٩١ ، (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ) ـ ٤ / ١٠٨.
الوجه الثانى : المعية فى المكان ، نحو قوله تعالى : (فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) ـ ٦٦ / ١٠ ، (وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ) ـ ٦ / ٩٤ ، (فَأَنْجَيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ) ـ ٢٦ / ١١٩ ، (فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ) ـ ٤ / ١٤٠.