المعية فى المكان انها فى الجسم ، وهذه فى الاعراض المادية والمعنوية.
الوجه التاسع : المعية فى الارادة ، نحو قوله تعالى : (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً) ـ ٢٥ / ٢٧ ، اى كنت اريد ما اراد الرسول ، (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) ـ ٩ / ١١٩.
الوجه العاشر : المعية فى النصر ، نحو قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) ـ ١٦ / ١٢٨ ،(إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا) ـ ٨ / ١٢ ، (قالَ لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى) ـ ٢٠ / ٤٦ ، فانه تعالى مع كل شىء ، لكنه مع المؤمن ينصره كما ينصره المؤمن ، تلك عشرة كاملة ، ولا يخفى ان هذه الوجوه يجامع بعضها بعضا.
ثم ان مع اسم ذو حرفين وظرف غير متصرف ، لا يفارقها الظرفيه ، وتاتى لاحد الوجوه العشرة ، وهى تقابل قبل وبعد ، وتدخل عليها من كما فى قراءة بعض : (هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي) ـ ٢١ / ٢٤ ، وحكى سيبويه : ذهبت من معه ، والقراء شاذة ، والحكاية على عهدة حاكيها ، وجاءت مقطوعة عن الاضافة منونة فى هذه الابيات.
افيقوا بنى حرب واهواؤنا معا |
|
٧٠٥ وارماحنا موصولة لم تقضّب |
كنت ويحيى كيدى واحد |
|
٧٠٦ نرمى جميعا ونرامى معا |
يذكّرن ذا البثّ الحزين ببثّه |
|
٧٠٧ اذا حنّت الاولى سجعن لها معا |
وافنى رجالى فبادوا معا |
|
٧٠٨ فاصبح قلبى بهم مستفزّا |
٣ ـ بين
وهى فى الاغلب ظرف مكان لذات مكنوفة بالاطراف او حدث قائم بالاطراف والاطراف ما تضاف اليه ، وهو متعدد بالتثنية او الجمع او العطف مع تكرارها او بدونه والى الواحد لفظا والمتعدد فى المراد فهذه خمسة وجوه :