لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ) ـ ٢ / ٦٨ ، اى بين الفارض والبكر ، مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ ـ ٤ / ١٤٣ ، اى بين الكفر والايمان ، وامثال هذه فى لفظ ذلك كثير فى القرآن وغيره ، وفى غير ذلك ايضا.
حكى ابن هشام فى القاعدة الثالثة عشرة من ثامن المغنى : قال ابو عبيدة لرؤبة بن العجاج لما انشد.
فيها خطوط من سواد وبلق |
|
٧٠٩ كانّه فى الجلد توليع البهق |
: ان اردت الخطوط فقل : كانها ، او السواد والبلق فقل : كانهما ، فقال : اردت ذلك ويلك.
وهنا امور
١ ـ : ان بين قد يلحق به ما او الالف ، ويستعمل حينئذ للزمان ، ويضاف الى جملة تليها جملة كقول على عليهالسلام : فيا عجبا بينا هو يستقليها فى حياته اذ عقدها لآخر بعد وفاته ، وكما فى هذه الابيات.
بينما نحن بالاراك معا |
|
٧١٠ اذ اتى راكب على جمله |
استقدر الله خيرا وارضينّ به |
|
٧١١ فبينما العسر اذ دارت مياسير |
وبينما المرء فى الاحياء مغتبطا |
|
٧١٢ اذ صار فى الرمس تعفوه الاعاصير |
فبينا نسوس الناس والامر امرنا |
|
٧١٣ اذا نحن فيهم سوقة نتنصّف |
وقد يضاف الى الجملة بدون ما والالف كما فى هذا البيت.
بين الفتى يسعى ويسعى له |
|
٧١٤ تاح له من امره خالج |
وتركيب هذا الكلام فيما ليس على صدر الجملة التالية اذا او اذ كالبيت الاخير ان ما بعد بين فى تاويل المصدر ، وهو متعلق بما فى الجملة التالية ، اى فى اثناء زمان سعى الفتى تاح له الخ ، وفيما على صدرها احديهما فان شئت فقل : انها زائدة للتاكيد وهذا اختيار ابن الشجرى ، وهو مستراح ، فالتركيب هو التركيب ، وان شئت