الثلاثة التى ذكرناها فراجع.
٥ ـ سواء
وهو ظرف متصرف يستعمل بمعنى وسط ، نحو قوله تعالى : (فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ) ـ ٣٧ / ٥٥ ، (خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ) ـ ٤٤ / ٤٧ ، (وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ) ـ ٣٨ / ٢٢ ، (وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ) ـ ٢ / ٢٠٨ ، فان الوسط لاضلال فيه ، والميل الى يمين الصراط ويساره مظنة الخروج عنه ثم الضلال ، وامكن ان يكون فى الآيتين بمعنى السوى اى المستقيم اضيف الى الموصوف ، اى اهدنا الى الصراط السوى ، فقد ضل السبيل السوى ، كما فى قوله تعالى : (فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيًّا) ـ ١٩ / ٤٣ ، (فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى) ـ ٢٠ / ١٣٥ ، وسواء فى الاصل مصدر يستعمل بمعنى متساوى ومستوى ، ويستعمل للاستثناء كغير ، وياتى بيانه فى مبحث ادوات الاستثناء فى المقصد الثالث.
٦ ـ وسط
بسكون السين وفتحها اسم متصرف يستعمل لما بين الطرفين من المكان حسيا او معنويا ، نحو قول على عليهالسلام فى وصف المتقين : فهم حانون على اوساطهم مفترشون لجباههم واكفهم وركبهم واطراف اقدامهم ، حانون الخ اى راكعون ، مفترشون الخ اى ساجدون ، وقوله لامير جيش له الى الشام : فاذا لقيت العدو وقفت من اصحابك وسطا وكقول الشاعر :
اذا ركبت فاجعلونى وسطا |
|
٧٢١ انّى كبير لا اطيق العنّدا |
ومن المكان المعنوى قوله تعالى : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) ـ ٢ / ١٤٣ ، وكذا ما يشتق من هذا اللفظ ، نحو اوسط ووسطى وواسط وواسطة ومتوسط وغيرها ، وقد يستعمل للزمان ، نحو قولك : خرجت وسط النهار ، وقمت وسط الليل ، والقوم ذكروا