لتاكيد الربط بين الشرط والجزاء كالفاء ، وياتى تفصيل ذلك فى مبحث ادوات الشرط فى المقصد الثالث كما وعدنا ، فاذا الفجائية هى الواقعة بين الجملتين المتعاطفتين بالفاء المعمولة لما بعدها.
٧ ـ : قد يحذف الخبر عن الجملة التالية لاذا الفجائية ، نحو خرجت من الدار فاذا صديقى ، اى صديقى واقف عند الباب ، ودخلت السوق بين النهار يوم السبت فاذا العطلة ، اى العطلة واقعة ، ويصح فى المثال الثانى ان يكون نفس اذا خبرا مقدما ، والمعنى : ففى ذلك الوقت العطلة ، لا فى المثال الاول لان الزمان لا يخبر به عن الجثة ، فلا يقال : ففى ذلك الوقت صديقى كما لا يقال : انت فى يوم الجمعة ، الا ان يقال ان اذا ظرف مكان كما ذهب اليه المبرد ، فحينئذ يصح.
٨ ـ : وجه الكلام الفصيح فى الجملة التالية لاذا كما هو فى الآيات وغيرها رفع الجزاين على ان يكونا مبتدا وخبرا.
وقال ابن هشام فى المغنى : قالت العرب : قد كنت اظن ان العقرب اشد لسعة من الزنبور فاذا هو هى ، وقالوا ايضا : فاذا هو اياها ، فاطال الكلام ونقل ما جرى بين الكسائى وسيبويه فى هذه المسالة المشهورة بالزنبورية عند يحيى بن خالد البرمكى ، فان شئت فراجع.
واما وجه النصب فى الضمير الثانى مع ان فيه شذوذ القياس والفصاحة ان ثبت فهو خبر لكائن محذوف ، اى فاذا هو كائن اياها ، اى هما على السواء فى اللسع ، وكذا فى غير الضمير نحو خرجت فاذا زيد جالس او جالسا ، ونقل ابن هشام للنصب وجوها خمسة ولم يختر منها شيئا.
الفصل الثانى
فى اذا الجوابية المنونة ، ويقال لها الناصبة لانها ان دخلت على المضارع تنصبه بشروط ذكروها ، هى تصديرها واستقبال المضارع واتصالهما ، والاولى الغاء