وما انا بالساعى الى امّ عاصم |
|
٧٣٠ لاضربها انّى اذن لجهول |
تمرّون الديار ولم تعوجوا |
|
٧٣١ كلامكم علىّ اذن حرام |
نهيتك عن طلابك امّ عمرو |
|
٧٣٢ بعافية وانت اذن صحيح |
وقد تقع بعد الجملة التى هى جواب فى المعنى نحو قوله تعالى : (وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً) ـ ١٨ / ٥٧ ، (قالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ) ـ ٢٦ / ١٨ ـ ٢٠ ، والتقدير : متى لبثت فيكم اذا فعلتها ، وانا من الضالين جملة حالية ، واذا هذه كاذا الفجائية غير مضافة ، ولكنها متعلقة بجملة الشرط فى اللفظ او المعنى وكلاهما من الظروف الزمانية.
تنبيهان
الاول ـ قد يكون اذا ظرفا محضا لا شرطية ولا جوابية ولا فجائية ولا تفسيرية ، نحو ما وقع بعد القسم كقوله تعالى : (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى) ـ ٩٢ / ١ ـ ٢ ، فانها ظرف لكائنا المقدر ، مضافة الى ما بعدها ، وهو حال للمقسم به ، والتقدير : اقسم والليل كائنا زمان غشيانه والنهار كائنا زمان تجليه ، وليست متعلقة بفعل القسم لان القسم لم يتقيد بزمان الغشيان والتجلى ، ومن ذلك قوله تعالى : (حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها) ـ ٣٩ / ٧٣ ، وياتى بيانها فى الخاتمة فى حرف الواو.
الثانى ـ اذا ملازمة للظرفية منصوبة على ان تكون مفعولا فيها دائما بخلاف اذ فانها تقع غير ذلك كما مر ذكره ، ولكن بعضهم قالوا بخروجها عن كونها مفعولا فيها ،
وذلك فى موارد.
١ ـ اذا الداخلة عليها حتى كما فى كثير من الآيات ، ومر ذكرها فى حرف حتى من المبحث الثانى ، قال ابو الحسن الاخفش : انها مجرورة بحتى ، والجواب ان