لان تلك الظروف معربة فى الاصل.
٤ ـ قبل
وهو كبعد فى جميع ما ذكرناه له.
مثال اضافته الى المفرد قوله تعالى : (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) ـ ٤ / ١٥٩ ، (قالُوا يا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا قَبْلَ هذا) ـ ١١ / ٦٢ ، (فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ) ـ ١٢ / ٧٦.
ومثاله مضافا الى الجملة قوله تعالى : (قالُوا أُوذِينا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنا وَمِنْ بَعْدِ ما جِئْتَنا) ـ ٧ / ١٢٩ ، (قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً) ـ ١٨ / ١٠٩ ، (وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ) ـ ٣٩ / ٥٤ ،.
خاتمة فيها امور
الامر الاول : قس على ما ذكرنا من الظروف ما لم نذكر منها ، فانها كثيرة لا حاجة الى ذكر جميعها مع ان اكثرها ليس له احكام خاصة ، ومن الظروف ما هو مبنى فى الاصل ، والذى فى نظرى الآن منها : الآن ، امس ، حيث ، ثمّ ، هنا ، قط ، عوض ، مذ ومنذ ، بينا وبينما ، اذ ، لدن ولدى ، والظروف التى لها معنى الشرط والاستفهام ، وياتى فى مبحثهما فى المقصد الثالث ، ومر تقسيم الظرف المعرب الى المتصرف وغير المتصرف.
ومن الظروف التى يكثر دورها فى الكلام اسماء الجهات الست ، وهى فوق وعلو واعلى وعالى ، تحت وسافل واسفل ودون وسفل وسفلى ، يمين وميمنة ، يسار وشمال وميسرة ، امام وقدّام وتجاه وازاء وحذاء ، خلف ووراء.
الامر الثانى : من الظروف ما هو تاكيد فى الكلام لا تاسيس ، لان معناه يفهم