(وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ) ـ ١٧ / ٥٨.
٤ ـ : قوله تعالى : (هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ) ـ ٣ / ١٦٣ ، اى متفاضلون ، وكما فى هذين البيتين.
انا ابو المنهال بعض الاحيان |
|
٧٥٦ ليس علىّ حسبى بصوّان |
انا ابن ماريّة اذ جدّ النّقر |
|
٧٥٧ وجاءت الخيل اثابىّ زمر |
وهنا امور
الامر الاول
ان المراد بالظرف هنا ما هو ظرف لحدث ما ، وهو اعم من المفعول فيه من وجه واخص منه من وجه ، لانه يقع غير المفعول فيه ، نحو قوله تعالى : (وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ) ـ ٨ / ٤٢ ، فان اسفل خبر ، (وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ) ـ ٥ / ٤٨ ، فان بين يديه صلة للموصول ، (كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما) ـ ٦٦ / ١٠ ، فان تحت خبر لكانتا.
ويقع المفعول فيه غير الظرف ، نحو سافرت طلوع الشمس ، ويجتمعان معا ، نحو قوله تعالى : (وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً) ـ ٧٨ / ١٢ ، واما الظرف المجرور بالحرف فهو داخل فى قبيل الجار والمجرور ، ومر بيان هذا المطلب فى المبحث العاشر من المقصد الاول.
الامر الثانى
الحق جواز تعلقهما بالافعال الناقصة والجامدة ، اذ يكفى لتعلقهما رائحة الحدث ، وهى لا تخلو منها ، نحو قوله تعالى : (كانَ مِنَ الْكافِرِينَ) ـ ٣٨ / ٧٤ ، (وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) ـ ٢ / ١٣٥ ، (وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ) ـ ٣ / ١٤٥ ، (وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ ، لَهُما) ـ ١٨