الكون فليس شاملا لها ، فلا بدان يقال : انه عام لغيرها او ان لها كونا ذهنيا ، ثم يجب حذف المتعلق ان كان من افعال العموم فى اربعة مواضع.
الموضع الاول ان يقع الظرف خبرا ، نحو قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ) ـ ١ / ١ ، (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ) ـ ٢ / ٢ ، (قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللهِ) ـ ٦٧ / ٢٦ ، (يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) ـ ٤٨ / ١٠ ، وقد لا يحذف وهو قليل ، نحو قوله تعالى : (أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ) ـ ٣٧ / ١٤٣ ، (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ) ـ ٢٧ / ٤٠ ، وكقول الشاعر.
لك العزّ ان مولاك عزّ وان يهن |
|
٧٦٠ فانت لدى بحبوحة الهون كائن |
الموضع الثانى ان يقع صلة ، نحو قوله تعالى : (وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ) ـ ٢١ / ١٩ ، (ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللهِ باقٍ) ـ ١٦ / ٩٦ ،(لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى) ـ ٢٠ / ٦ ،.
الموضع الثالث ان يقع نعتا ، وذلك ان كان الموصوف نكرة ، والا فهو حال كما ياتى ، نحو قوله تعالى : (وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ) ـ ٣ / ٩٦ ، (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللهِ) ـ ٢ / ١٤٠ ، عنده ومن الله نعتان للشهادة.
الموضع الرابع ان يقع حالا ، نحو قوله تعالى : (فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ) ـ ٢٨ / ٧٩ ،(أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ) ـ ٦٧ / ١٩ ، (فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ) ـ ٥٤ / ١٢ ،(أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا) ـ ٥٤ / ٢٥ ، من بيننا حال لضمير عليه ، ويجب الحذف فى ثلاثة مواضع والمتعلق من افعال الخصوص : باب الاشتغال ، ومر فى المبحث السادس عشر من المقصد الاول ، وفى القسم بغير الباء ، وياتى فى المبحث الرابع عشر من المقصد الثالث ، وفى الامثال وشبهها ، وشبه المثل نحو قوله صلىاللهعليهوآله : اللهم حوالينا لا علينا ، اى انزل المطر فى حوالينا لا علينا ، وقولهم : بالخير والسلامة لمن اراد السفر ، اى تسافر بهما ، وبالرفاء والبنين لمن اعرس ، اى اعرست بهما ، وامثال ذلك كثير فى الدعاء.