اعلاما للقبائل انفسها ، كقريش ، فانه كان لقب اصلها ، وهو نضر بن كنانة ، وكان يقال لقبيلته : قبيلة قريش ، ثم حذف المضاف فصار علما لنفس القبيلة ، وكذا غير قريش.
المسالة الثانية
العلم اما اسم او كنية او لقب.
فالكنية ما صدر باب او ام او ابن او ابنة او بنت ، وبعضهم زادوا عليها : اخ واخت وعم وعمة وخال وخالة سواءا قصد به المدح كابى الفضل ، ام الذم كابى جهل ، ام لا ذاك ولا ذاك كابن عباس ، وكان وضعه بعد الاسم.
واللقب ما وضع مع قصد المدح او الذم بعد الاسم ولا يصدر باحدها ، كالصادق والباقر.
والاسم ما وضع لشخص اولا سواء اصدر باحدها ام اشعر بمدح ام ذم ام لا ، فان سمى شخص بابى طالب ، ثم بابى الارامل ، او سمى اولا بعلى ثم باصغر ، او سمى باكبر ثم بابى الفضل ، او سمى بابى الفتح ثم بالمرتضى ، فالاول اسم فى الجميع مطلقا ، والثانى كنية ان صدر باب او غيره مما ذكرنا ، والا فلقب ، ومن اللقب : المنسوب كالقرشى والجعفى والرضوى والنجفى والمكى ، لكنه ليس علما لاشتراك الكثير فيه الا ان يوضع خصوصا لشخص ، والاسم فى قبال الكنية واللقب اصطلاح ثانوى ، وهو اخص من الاسم فى قبال الفعل والحرف.
واذا اجتمع اسم ولقب مفرد ان لامر كبان ولا احدهما مركب اتبع الثانى للاول على انه بدل او عطف بيان ، نحو على الاصغر ، ومحمد التقى ويجوز اضافة الاول الى الثانى ، كهارون الرشيد ومامون الرشيد وسعيد كرز ، وليس من اضافة الشئ الى نفسه لاختلاف اللفظين والجهتين فى المعنى ، وان كان احدهما او كلاهما مركبا فالوجه هو الاول ، اى الاتباع دون الاضافة.