المضاف ، اى زيد صاحبنا.
اقول : هذا الاعتبار ايضا ليس خاطرا بذهن المتكلم ، بل الحق ان العلم الواحد اذا تعدد وضعه لاشخاص متعددة احتاج لتعيين المراد الى القرينة كاسم الجنس المشترك الموضوع لمعان متعددة ، والاضافة احدى القرائن ، ومصحح الاضافة اشتراكه بسبب تعدد الوضع.
٣ ـ : دخول ال على العلم انما هو للزينة ولا اثرلها فى المعنى كما مر فى بعض الابيات ، ونحو قول على عليهالسلام خطابا الى ابن عباس : اعلم ان البصرة مهبط ابليس ومعرس الفتن ، وان جعل الاسم مع ال علما فلا يجوز حذفها.
٤ ـ : اذا وقع العلم بعد لا النافية للجنس فباعتبار التسمية ، كقول ابى سفيان بعد دعوة النبى صلىاللهعليهوآله : لا قريش بعد اليوم ، اى لا مسمى بقريش ، وفى كلام بعضهم : لا بصرة لكم ، اى لا مسمى ببصرة ، ونحو قولك لمن له ولد اسمه احمد : لا احمد لى ، اى لا مسمى باحمد لى.
٥ ـ : دخول من على العلم فباعتبار التسمية ايضا ، وهو يقع فى الكلام المنفى ، نحو ما من موسى كموسينا ، وكذا اتيان من بعده للبيان او التبعيض ، نحو رايت محمدا من ابناء فارس ، وجاءنى حامد من الحامدين.
٦ ـ : قد يجرد العلم عن العلمية ويستعمل استعمال النكرة ، ويراد به الموصوف باخص اوصاف المسمى ، نحو لكل فرعون موسى ، اى مع كل جبار فى الناس يضلهم ويظلمهم هاد من الله يهديهم ويبرهم ، وكذلك حاتم المشتهر بالسخاء ، وعنترة المشتهر بالشجاعة وسجبان المشتهر بالفصاحة والحجاج المشتهر بالقساوة ، وسلمان المشتهر بالعلم والايمان ، فان كلا من هذه الاعلام يجرد عن العلمية ويراد به الجواد والشجاع والفصيح والقسى والعالم الكامل الايمان ، فيقال مثلا : فلان سلمان الزمان ولا سلمان اليوم ورب سلمان رايته ، وكذا غيره.
المسالة السابعة