عليها احكام العلم.
المسالة الثامنة
اسم الجنس اما نكرة واما معرفة ، لانه لفظ وضع لمعنى ذهنى مشترك بين افراد كثيرة ، والمعارف غير العلم هكذا على ما ياتى بيانه ، وبعضهم لم يفرقوا بين النكرة واسم الجنس ، والحق انه يعم النكرة والمعارف غير العلم ، ونذكر سائر المعارف فى الابواب الآتية.
وهنا امور
١ ـ : اسم الجنس قد يتعين وينطبق على فرد معين فى الخارج ، وهذا لا يخرجه عن كونه اسم الجنس لان تعينه بالعرض ، نحو رايت رجلا عالما عندك ، وسافر الذى جاءنى امس ، ونحو قوله تعالى : (فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ) ـ ٧٣ / ١٦ ، كما ان العلم قد يعرضه عدم التعيين لاشتراكه ، فيحتاج الى قرينة معينة ، وهذا لا يخرجه عن كونه علما.
٢ ـ : علامة النكرة قبولها لال التعريف ، او وقوعها موقع ماله قبول لها ، كذو وفروعه ، فانه لا يقبل ال لانه لازم الاضافة ، ولكن يقع موقعه لفظ صاحب ، وهو يقبل ال ، وهذا يختص بالمعرب فان المبنى لا يقبلها ، وياتى بيان اقسام ال فى بابها.
٣ ـ : النكرة فى قبال المعرفة ، والمعارف محصورة معلومة ، وهى سبع وغيرها نكرة كائنا ما كان ، واوسع النكرات شىء وموجود ومحدث وممكن ، وقد يضيق الواسع حسب القيود ، كما تقول : عندى رجل ، ففيه احتمال واسع ، واذا قلت : عندى رجل مؤمن ضاق دائرة الاحتمال وهكذا.