لئن كان حبّك لى كاذبا |
|
٧٨٢ لقد كان حبّيك حقّا يقينا |
لا ترج او تخش غير الله انّ اذى |
|
٧٨٣ واقيكه الله لا ينفكّ مامونا |
ومثال الانفصال قوله تعالى : (وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ) ـ ٩ / ١١٤ ، وكما فى هذين البيتين.
اخى حسبتك ايّاه وقد ملئت |
|
٧٨٤ ارجاء صدرك بالاضغان والاحن |
لئن كان ايّاه لقد حال بعدنا |
|
٧٨٥ عن العهد والانسان قد يتغيّر |
وان كان الضميران مرفوعا ومنصوبا لغير الافعال الناقصة وجب الاتصال وتقديم المرفوع ، نحو قوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) ـ ١٠٨ / ١ ، إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ـ ٩٧ / ١ ، (وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً) ـ ١١٠ / ٣ ، الا ان يكون فى الكلام ما يوجب التاخير كالحصر ، نحو قولك : ما ضربه الا انت.
المسالة الثالثة
قد يتوسط بين المبتدا والخبر وما كان مبتدا وخبرا ضمير مرفوع يسمى فصلا لوقوعه بينهما ، وعمادا لاعتماد ما بعده عليه كاعتماد الخبر على المبتدا ، ودعامة لان الكلام يدعم به اى يؤكد به ، نحو قوله تعالى : (أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ـ ٢ / ٥ ، (وَكُنَّا نَحْنُ الْوارِثِينَ) ـ ٢٨ / ٥٨ ، (كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ) ـ ٥ / ١١٧ ، (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ) ـ ٣٧ / ١٦٥ ، (إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ) ـ ٣٧ / ١٧٢ ، وذكروا لهذا الضمير شروطا.
١ ـ ان يكون المبتدا قبله معرفة ، وتخلف هذا الشرط فى قوله تعالى : (أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ) ـ ١٦ / ٩٢.
٢ ـ ان يكون الخبر بعده معرفة ، وهذا الشرط غير لازم لانه منقوض بكثير ، نحو قوله تعالى : (وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً) ـ ٧٣ / ٢٠ ، (إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) ـ ٨٥ / ١٣ ، (وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ) ـ ٣٥ / ١٠ ، (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا) ـ ٥٣ / ٤٣ ـ ٤٤