٣ ـ ان يكون مرفوعا مطابقا لما قبله ان كان ضميرا فى التكلم والخطاب والغيبة كما شوهد فى الامثلة ، وما فى هذا البيت شاذ.
وكائن بالاباطح من صديق |
|
٧٨٦ يرانى لو اصبت هو المصابا |
وفائدة هذا الضمير تاكيد ثبوت الخبر للمبتدا ، وتخليص الخبر عن شباهة النعت ان كان معرفة ، وقد يفيد اختصاص الخبر بالمبتدا ، نحو قوله تعالى : (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) ـ ١٠٨ / ٣ ، وفى اعراب هذا الضمير اقوال مذكورة فى المغنى ، والاسهل الاحسن ان يقال : انه مبتدا وما بعده خبر والجملة خبر لما قبله ، فان كان ما بعده مرفوعا فهو ، والا فبتقدير يكون لان تقدير الفعل العام سهل ملائم فى كل موضع.
المسالة الرابعة
الاصل ان يكون مرجع ضمير الغائب مذكورا قبله لفظا ورتبة او لفظا فقط ، نحو قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) ـ ١٠١ / ٧ ، فان من مقدم على هو لفظا ، وهو ظاهر ، ورتبة لان رتبة الشرط مقدم على رتبة الجزاء ، وقوله تعالى : (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَ) ـ ٢ / ١٢٤ ، فان ابراهيم مقدم على ضميره لفظا لا رتبة لانه مفعول ورتبة المفعول مؤخر عن رتبة الفاعل ، واما كلمات فمقدمة على ضميرها لفظا ورتبة ، ولكن تخلف عن هذا الاصل وجاء الضمير مقدما على مرجعه لفظا ورتبة فى مواضع ، ولفظا فقط فى مواضع اخرى ، اما المواضع الاولى فهى :
١ ـ : ان يكون الضمير مستترا فى بئس او نعم او ما بمعناهما من افعال المدح والذم ويفسر بتمييز بعده ، نحو قوله تعالى : (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ) ـ ٥١٨ ، فان فاعل كبرت