اى ليس اجر العمل بامانيكم الخ ، وهذا يفهم مما بعده ، وقوله تعالى : (يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ) ـ ٦٩ / ٢٧ ، اى يقول الكافر يوم القيامة : يا ليت موتة الدنيا كانت قاضية بفنائى ابدا ولم ابعث ، يعلم ذلك مما بعد ومما قبل ، وقوله تعالى : (فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ) ـ ٥٦ / ٨٣ ، (تَرْجِعُونَها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) ـ ٥٦ / ٨٧ ، (كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ) ـ ٧٥ / ٢٦ ، مرجع ضميرها والذى فى بلغت فى الآيتين يعلم من سياق الكلام ، وهو روح المحتضر.
المسالة السادسة
اذا كان فاعل الفعل ومفعوله ضميرين لواحد وجب دخول لفطة نفس على المفعول الا فى باب ظن واخواتها وفقد وعدم ، فلا يقال : ابغضتنى ، بل ابغضت نفسى ، ونحو قوله تعالى : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ) ـ ١٨ / ٢٨ ، (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ) ـ ٢ / ١٣٠ ، (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ) ـ ٢ / ٢٣١ ، (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِ) ـ ٣٣ / ٥٠ ، (قالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي) ـ ٢٨ / ١٦ ، (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ) ـ ٢ / ٤٤ ، وشذ قول الشاعر :
قد بتّ احرسنى وحدى ويمنعنى |
|
٧٩٦ صوت السباع به يضبحن والهام |
وكذا ان كان الفعل ذا مفعولين ، نحو قوله تعالى : (وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ) ـ ٣ / ٢٨ ، ومنه ما كان احد المفعولين نائبا عن الفاعل ، نحو قوله تعالى : (لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ) ـ ٤ / ٨٤ ، وكذا ان كان العامل شبه الفعل ، نحو قوله تعالى : (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ) ـ ١٨ / ٦ ، واما ان كان بواسطة الحرف جاز الوجهان ، اتيان لفظة نفس ، نحو قوله تعالى : (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) ـ ٦ / ٥٤ ، (وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّما يَكْسِبُهُ عَلى نَفْسِهِ) ـ ٤ / ١١١ ، (فَأَسَرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ) ـ ١٢ / ٧٧ ، (كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلى أَنْفُسِكُمْ) ـ ٤ / ١٣٥ ، (إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ) ـ ١٧ / ٧ ، (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِما مُحْسِنٌ وَظالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ) ـ ٣٧ / ١١٣ ، وعدم