التفسير ، وذكرنا نبذة من هذا التخلف فى مبحث الفعل والفاعل فى المقصد الاول ، ونذكر هنا نبذة منه تذكرة وتدريبا.
الناحية الاولى تخلفه فى الافراد واخويه ، نحو قوله تعالى : (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ) ـ ٩ / ٦٢ ، فان الضمير مفرد والمرجع اثنان ، (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) ـ ٩ / ٣٤ ، (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ) ـ ٢ / ٤٥ ، (وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما) ـ ٤٩ / ٩ ، (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) ـ ٢٢ / ١٩ ، (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ) ـ ٢ / ١٧ ، (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) ـ ٣٩ / ٣٣ ، ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ ـ ٢ / ٢٩ ، وكما فى هذا الابيات.
انّ شرخ الشباب والشعر الا |
|
٨٠٠ سود ما لم يعاص كان جنونا |
وانّ الّذى حانت بفلج دماؤهم |
|
٨٠١ هم القوم كلّ القوم يا امّ خالد |
فيها خطوط من سواد وبلق |
|
٨٠٢ كانّه فى الجلد توليع البهق |
ومن هذا القبيل اسم التفضيل المستعمل مع من فانه مفرد مذكر فى جميع حالاته والمفرد ليس حاملا الا للمفرد ، نحو قوله تعالى : (أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقاتَلُوا) ـ ٥٧ / ١٠ ، وقد مر بيانه فى باب اسم التفضيل فى المبحث الثانى والعشرين من المقصد الاول.
الناحية الثانية تخلفه فى التذكير والتانيث ، نحو قوله تعالى : (وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ) ـ ٢٤ / ٤٥ ، (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ قادِرٌ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ) ـ ١٧ / ٩٩.
الناحية الثالثة تخلفه فى الغياب والخطاب والتكلم ، وهو الاتيان بكل