ثم الضمير ان كان الفا او ياء او واوا يحذف فى القراءة عند التقاء الساكن ، وكذا ان كان فى آخره واحد منها يحذف من آخره عند التقاء الساكن فى القراءة ، وذلك اذا كان حركة ما قبلها من سنخها ، واما ان كان قبل الياء او الواو فتحة فلا يحذف ، بل يحرك بالضم او الكسر ، نحو قوله تعالى : (وَآتَوُا الزَّكاةَ)ـ ٢ / ٢٧٧ ، (دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ) ـ ١٠ / ٢٢ ، (فَإِمَّا تَرَيِنَ) ـ ١٩ / ٢٦ ، وانا مبنى على الفتح ، ولكن يشبع الفتحة عند الوقف ، ويكتب على حال الوقف.
وان كان آخر الضمير ساكنا يضم عند التقائه ساكنا آخر نحو قوله تعالى : (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ) ـ ٦٣ / ٤ ، (يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللهِ) ـ ٣٥ / ١٥ ، ويضم ثم يشبع الضمة واوا اذا وقع بعده ضمير منصوب متصل ، نحو قوله تعالى : (وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ) ـ ٣٣ / ٥٣ ، (وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ) ـ ١٤ / ٣٤ ، (إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ) ـ ٤٧ / ٤ ، (وَلَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا) ـ ١٤ / ١٢ ، (وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً) ـ ٨ / ٤٤.
والضمير الغائب المفرد المذكر من المنصوب المتصل او المجرور يضم مشبعا فى القراءة ان كان قبله فتحة او ضمة ، ويكسر مشبعا ان كان قبله كسرة ، ويضم بلا اشباع ان كان قبله ساكن الا ان يكون الساكن ياء فيكسر ، وعليك استخراج الامثلة من الآيات.
الباب الثالث
فى اسم الاشارة ، وجهة تعريفه انطباقه على المشار اليه بالاشارة الحسية او العقلية ، واما الواضع فقد وضعه لكل ما يصح الاشارة اليه من دون نظر الى المشار اليه بالخصوص ، فهو من اقسام اسم الجنس لاشتراك معناه فى الكثير حسب الوضع ، وفى هذا الباب مسائل.