٦ ـ : هنا ، ويقال هنّا وهنا ايضا ، نحو قول الشاعر.
هنّا وهنّا ومن هنّا لهنّ بها |
|
٨٢٣ ذات الشمائل والايمان هينوم |
٧ ـ : ثم ، هذا والذى قبله للاشارة الى المكان خاصة ، نحو قوله تعالى : (وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ) ـ ٢٦ / ٦٤ ، (وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً) ـ ٧٦ / ٢٠ ، (هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ) ـ ٣ / ٣٨.
المسالة الثانية
تدخل ها التنبيه على اسماء الاشارة ، نحو قوله تعالى : (هذا خَلْقُ اللهِ) ـ ٣١ / ١١ ، (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) ـ ٢٠ / ٦٣ ، (قالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ) ـ ٢٨ / ٢٧ ، (قالَ يا قَوْمِ هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ) ـ ١١ / ٧٦ ، (لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها) ـ ٢١ / ٩٩ ، (إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ) ـ ٥ / ٢٤ ، وقول الشاعر :
هذى الارامل قد قضيت حاجتها |
|
٨٢٤ فمن لحاجة هذا الارمل الذكر |
ولا تدخل على ثم كما لا تلحق بها اللام وحرف الخطاب ومعنى التنبيه توجيه المخاطب نحو الكلام ليصغى اليه ، وتدخل ها التنبيه على غير اسم الاشارة ، وياتى ذكره فى مبحث حروف التنبيه فى المقصد الثالث.
وتلحق ضمائر الخطاب المتصلة باسماء الاشارة ، وهى هنا ليست اسماء ولا محل لها من الاعراب ، بل حروف تفيد معنى الخطاب فقط ، لان اسم الاشارة لا يعمل عمل النصب ولا يضاف ، ولذلك لا يراعى تطابقها للمخاطب ، بل يؤتى بالمذكر للمؤنث وبالمفرد للجمع ، نحو قوله تعالى : (أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ) ـ ٢ / ٥ ، (وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ) ـ ٢٤ / ٤ ، جئ بحرف الخطاب مفردا مع ان المخاطبين جمع ، ونظيره فى الآيات كثير ، وجاء فى هذه الآية مطابقا : (وَأُولئِكُمْ جَعَلْنا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطاناً مُبِيناً) ـ ٤ / ٩١ ، ولا يجتمع حرف الخطاب مع ها التنبيه على اسم الاشارة الا قليلا كما فى هذا البيت.