المقصد الثانى فى مباحث متفرقه لا يجمعها جهة واحدة قريبة ، وفى هذا المقصد احد عشر مبحثا.
المقصد الثالث فى الكلمات التى تقترن بالجمل ، وكل صنف منها لمعنى ، وفى هذا المقصد خمسة عشر مبحثا.
الخاتمة فى فهرس حروف المعانى ووجوه معانيها وذكر الحروف الزائدة ومواضعها ، وحروف المعانى الواقعة فى كلام العرب اثنان وسبعون حرفا.
ثم ان بعض الطلبة كان يرى ان اكتب النحو بالفارسية كما فعلت فى الصرف ، ولكنى خالفت هذا النظر لان الاسلوب العربى اليق بالنحو ، وانه يعين الدارس على التعلم لانه كله تمارين ، مع ان ترجمة المصطلحات والحدود والتعريفات فيها عسر. بل اقول : متعلم النحو بالفارسية لن يحصل له علم بالنحو ، ولا قدرة على ادراك المعانى من الآيات وغيرها ولا على انشاء الكلام مقالة او كتابة ، والعجب من شعف بعض الشبان بذلك ، وولع بعض الفضلاء بترجمة متون النحو ، فانظر
المقدمة
وفيها امور.
الامر الاول
قال الصادق عليهالسلام : تعلموا العربية فانها كلام الله الذى يكلم بها خلقه ـ بحار الانوار ج ١ ـ ص ٢١٢ ـ عن خصال الصدوق.
اعلم : انى اخذت تسمية الكتاب بعلوم العربية من هذا الحديث الشريف ، اذ التقدير : تعلموا علوم اللغة العربية لان لهذه اللغة علوما وضعها العلماء بالهام امير المومنين عليهالسلام ، والامام الصادق عليهالسلام يامر بتعلمها ، فحذف المضاف بقرينة تعلموا لان التعلم يتعلق بالعلم ، وحذف الموصوف كما هو معمول فى كل وصف اريد به موصوفه ، فصار تعلموا العربية.
وليس التقدير : تعلموا اللغة العربية لان الخطاب عام الى العربى وغير