الثبوت.
واختلفوا فى ان المقدر هل هو الفعل ككان ويكون مثلا حتى يكون الخبر جملة او الوصف ككائن حتى يكون مفردا ، ولا جدوى لاختلافهم ، بل يراعى التناسب او اللزوم فى كل مكان ، ففى صلة الموصول ان كان ظرفا او جارا ومجرورا نحو رايت الذى عندك او فى الدار يلزم تقدير الفعل لان الصلة يجب ان تكون جملة.
تنبيهات
١ ـ الظرف اما زمان او مكان ، وكل منهما اما عام او خاص ، والواقع منها خبرا هو المكان الخاص فى الاكثر ، نحو قوله تعالى : (قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ) ـ ٢٠ / ٥٢ ، (وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) ـ ٢ / ٢١٢ ، والزمان الخاص يقع خبرا ان كان المبتدا اسم الحدث ، نحو (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ) ـ ٩ / ٣ ، واما العام منهما فلا يقع خبرا الا نادرا لعدم الفائدة ، نحو الموت يوما او مكانا ، وياتى زيادة توضيح للظرف فى مبحث المفعول فيه فى هذا المقصد ، وفى مبحث الظروف فى المقصد الثانى.
٢ ـ متعلق الظرف او الجار والمجرور ان كان من افعال العموم وجب حذفه الا فى مواضع قليلة ، وياتى بيان ذلك فى المبحث الرابع من المقصد الثانى.
٣ ـ الحرف الجار ان كان زائدا نحو (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ) ـ ٣٥ / ٣ ، فلا له متعلق ولا هو مع مجروره شبه الجملة ، فتقدير الكلام : هل غير الله خالق ، وياتى ذكر حروف الزيادة فى الخاتمة ، وياتى بيان هذا المطلب فى المبحث الرابع من المقصد الثانى.
٤ ـ الظرف اذا وقع خبرا عن ظرف فهو مفرد جامد مرفوع لا شبه الجملة ، نحو يوم الجمعة يوم مبارك ، وافضل الشهور شهر رمضان ، ومكاننا ارض ذات حجارة ، فكونه منصوبا على الظرفية ، مرفوعا محلا على الخبرية ، محتاجا الى متعلق فانما