الجملة ولكن قد تقع فى محل المفرد فيقال : لها محل من الاعراب ، اى اعراب ذلك المفرد لو كان مكانها ، وياتى بيانه فى مبحث الجمل ، فلنشرع الآن فى الابواب الاربعة
الباب الاول
فى المركبات ، والمركّب لفظان جعلا واحدا سواء اكانا مستعملين ام مهملين ام مختلفين ، وسواء اكانا اسمين ام فعلين ام حرفين ام مختلفين ، هذا بحسب اللفظ ، واما بحسب المعنى فهو على اقسام عشرة نذكرها ونذكر اعرابها وبنائها.
الاول : المركب الاسنادى ، وهو المكون من اسمين او اسم وفعل بينهما الاسناد ، اى الحكم باحدهما على الآخر ، ويقال له فى الاصطلاح : الكلام والجملة ، وياتى اقسامها واحكامها فى مبحث الجمل ، واذا سمى شخص بهذا المركب صار علما له ، ويخرج عن كونه كلاما ، ولكن يحكى على حسب الحركات الاعرابية والبنائية التى كانت لاجزائه قبل التسمية ولا تتغير ، نحو تابّط شرّا ، علما لرجل ، تقول : جاء تابط شرا ، رايت تابط شرا ، مررت بتابط شرا ، ونحو سر من راى علما لمدينة عراقية بها مدفن الامامين العسكريين عليهماالسلام ، وهذه التسمية كانت اولا كما فى قول الشاعر.
سرّ من راى اسرّ من بغداد |
|
٨٩٩ فاله عن بعض ذكرها المعتاد |
ولكن خفف اللفظ بعد ذلك ، فيقال لها اليوم : سامرّاء ، ومنه جاد الحق والخير نازل والسيد فاهم وبرق نحره اعلام رجال ، واعراب المجموع محلى كالجملة
الثانى : المركب الاضافى ، وهو المكوّن من اسمين ، جر الثانى بالاول ، ومر الكلام فيه فى المبحث الاول واذا سمى به شخص زال معناه الاضافى ، ولكن يجرى على الجزاين ما كان لهما قبل التسمية ، نحو عبد الله ، صدر الافاضل ، ابو الفضل ، شارع الميدان ، لسان الملك ، فوق العادة ، وسمعت بعض الاساتيد فى سالف الزمان يقول : ان كان المصدر باب اسما ولا اسم للمسمى غيره نحو ابو طالب وجب بقاء