هو فيما اذا كان خبرا عن اسم ذات غير الظرف او اسم حدث.
٥ ـ ان وقع اسم زمان او مكان خبرا عن ذات او حدث او وقع مبتدا لاحدهما فلا بد من تقدير شى فى احد الطرفين حتى يصح الحمل ، نحو (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ) ـ ٢ / ١٩٧ ، اى زمان الحج اشهر معلومات ، او الحج واقع فى اشهر معلومات ، والاشهر شوال وذو القعدة وذو الحجة ، وقوله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِ) ٢ / ١٨٩ ، اى ازمنة ظهورها وخفائها وزيادتها ونقصانها مواقيت لاعمال الناس من صومهم وصلاتهم فى اعيادهم وعدة نسائهم وحجهم وغير ذلك من وظائفهم المقيدة بالاشهر ، وفى هذه الاية دلالة على ان تلك الوظائف الشرعية منوطة بالشهور القمرية ، ولا دخل فيها للشهور الشمسية.
الامر الثالث
الاسم المؤول اذا وقع مبتدا او خبرا فهو كالجملة فى احكامها لانه الجملة بصورته اللفظية ، وانما يصير مفردا بعد التاويل ، واما الاسم الصريح المفرد فهو اما جامد او مشتق ، والجامد اما جامد محض او جامد كالمشتق ، والمشتق اما وصف صريح او غير صريح فهذه اربعة اقسام.
١ ـ الجامد المحض ، نحو الانسان جسم ، الصوت هواء ، الكلمة اسم وفعل وحرف ، وهذا القسم لا يتحمل ضميرا للمبتدا ولا يعمل عملا ، اى لا يرفع ضميرا مستترا ولا بارزا ولا اسما ظاهرا فكيف بعمل النصب.
٢ ـ الجامد كالمشتق ، وهو اسم جامد يشرب معنى الوصف ، نحو زيد اسد اى شجاع ، ابنى روح لى ، اى محبوب لى غاية المحبة ، هو شمس ، اى عالى المقام ، مشهور الانام ، حبيبى قمر ، اى جميل ، وقلب الظالم حجر ، اى قاس ، وهذا القسم كالمشتق يتحمل الضمير ، لان تحمل الضمير راجع الى المعنى ، ويعمل كما تقول : فلان حجر قلبه ، وزيد قمر وجهه ، فلا يقال زيد وعمرو اسد