فعل ماض ثلاثى ، فرس اسم ثلاثى ، قال اجوف ، عصفور اسم رباعى مزيد ، لو حرف شرط ، ان حرف توكيد ، فان هذه الالفاظ ايضا اعلام لانواعها وكنايات عنها اذ لا يراد منها معانيها.
الفصل الخامس
فى الكناية التى يكون المكنى عنه لفظا مرادا به معنى ، وهى على وجوه.
الوجه الاول : الاوزان المكنى بها عن موزوناتها باعتبار معانيها ، نحو لعن الله الفاعل والمفعول ، اى اللاطى والملوط ، يجب الجلد على الفاعلة والفاعل ، اى الزانية والزانى ، لا تظلم الناس يا افعل ، اى يا احمق ، وكقول الشاعر.
كانّ فعلة لم تملا مواكبها |
|
٩١٦ ديار بكر ولم تخلع ولم تهب |
اراد بفعلة خولة ، وهى اسم امراة ، وليست هذه الاوزان اعلاما للموزونات كما فى الفصل الرابع ، لان المراد بها معانى الموزونات ، فان المتكلم اتى بالوزن واراد الموزون مع معناه لا نفس الموزون ، وحالها فى العلمية وغيرها والبناء والاعراب منصرفا وغير منصرف حال موزوناتها.
الوجه الثانى : الكلمات المكنى بها عن انفسها باعتبار استعمالها فى معانيها فى ضمن الكلام ، نحو ما فى الحديث عن ابى جعفر الباقر عليهالسلام : ان ربى تبارك وتعالى كان لم يزل حيا بلا كيف ولم يكن له كان ، اى لم يكن ان يقال له : كان كذا وكذا كونا زمانيا ، فان كان فعل ، ولكن صار اسما لنفسه باعتبار استعماله فى معناه وكما فى هذه الابيات.
كلّ عند لك عندى |
|
٩١٧ لا يساوى نصف عندى |
ليت شعرى واين منّى ليت |
|
٩١٨ انّ لوّا وانّ ليتا عناء |
ليت شعرى مسافر بن ابى |
|
٩١٩ عمرو وليت يقولها المحزون |
علقت لوّا تردّده |
|
٩٢٠ انّ لوّا ذاك اعيانا |