نحو طيارة سيارة ، دبابة ، سبابة ، وغيرها ، فانها لا تعمل عملا يقتضيه مادتها لاجل نقلها من الوصفية الى الاسمية.
الامر الرابع
فى تطابق المبتدا والخبر وعدمه.
ان الخبر كما علم اما متحمل لضمير المبتدا اولا ، وفى كل منهما حكم من حيث التطابق وعدمه ، ونحن نذكر هذا الامر فى فصلين.
الفصل الاول
اذا كان فى الخبر ضمير المبتدا ظاهرا او مستترا فالاصل تطابقهما اى تطابق المبتدا والضمير فى الافراد والتثنية والجمع والتذكير والتانيث وانما قلنا تطابق المبتدا والضمير لانه مناط المطابقة وعدمها فيما كان رابطا لا الفعل والوصف ، ومثل الضمير اسم الاشارة اذا كان رابطا ، وذكر بعض الامثلة فى الامر الاول ، ونجعل امثلة هذا القسم فى صور اربع.
١ ـ ما يكون الخبر جملة اسمية ، كقوله تعالى : (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ) ـ ٢ / ١ ، (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ) ـ ٢ / ٢٥٧ ، (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) ـ ٢ / ٢٥٥ ، (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) ـ ٨ / ٧٥ ،.
٢ ـ ما يكون الخبر جملة فعلية ، نحو قوله تعالى : (إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً) ـ ٧٦ / ٢٧ ، (نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ) ـ ٧٦ / ٢٨ ،.
٣ ـ ما يكون الخبر مفردا وصفا لنفس المبتدا ، نحو قوله تعالى : (هُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ) ـ ٨٥ / ١٤ ، (وَاللهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ) ٨٥ / ٢٠ ، (الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ) ـ ٤ / ٤٣ ، والفرق بين الفعل والوصف المتحمل للضمير انه مستتر فيه فى جميع صيغه ، والالف والواو والياء علائم الاعراب بخلاف الفعل.