غير ما وضع لتلك الحالات كالتعجب والتوجع وغيرهما ، وقد يجعل منها مصدر جعلى نحو التاوه والتافف ، وقد مر فى كتاب الصرف منها امثلة فراجع.
تنبيه
ان علل اعراب الكلمات وبنائها هى محاكاة العرب فيما اعربته او بنته طبقا لغريزتها المودعة فى انفسها باذن الله تعالى ، فالمعرب ما اعربته العرب باستعمال الكلمة مختلفا آخرها فى تركيب الكلام ، والمبنى ما بنته باستعمالها غير مختلف آخرها فى تركيب الكلام.
ولكن القوم قالوا : الاصل فى الاسم هو الاعراب ، وعلة بناء بعض الاسماء شباهته بالحرف ، والشبه اما وضعى او معنوى او استعمالى او افتقارى او لفظى او اهمالى ، والاصل فى الحروف البناء ، وكذا الفعل ، وعلة اعراب بعض المضارع شباهته بالاسم فى اعتوار المعانى المختلفة عليه او موازنته لبعض الاسماء المشتقة ، ثم قالوا : الاصل فى المبنى السكون ، فخلقوا للبناء على الحركة عللا اخرى ثم راوا تخلف العلل طردا او عكسا فى مواضع كثيرة فقالوا فيها ما قالوا ونسجوا ما نسجوا واختلفوا وجادلوا وتنازعوا وضيعوا اعمارهم واعمار خلفهم ، وعلينا ان نتركها كلها ، لانها مخلوقات لا جدوى فيها لطلبة علم النحو ، ولا اثر لها الا ضياع الوقت.
فى الكافى ، عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اذا بلغكم عن رجل حسن حال فانظروا فى حسن عقله ، فانّما يجازى بعقله.