٤ ـ ما يكون الخبر مفردا وصفا لمتعلق المبتدا ، نحو قوله تعالى : (وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ) ـ ٢ / ٢٨٣ ، ومثله الفعل المنسوب الى متعلق المبتدا ، نحو قوله تعالى : (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ) ـ ٣ / ١٦٤ ،.
ثم قد وقع التخلف عن هذا الاصل فى مواضع قياسية.
الموضع الاول ما يكون المبتدا لفظ كل ، فيجوز الافراد والتذكير فى الضمير العائد اليه رعاية للفظه ، ويجوز غيرهما رعاية لمعناه ، نحو قوله تعالى : (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً) ـ ١٩ / ٩٥ ، (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) ـ ٣ / ١١٦ ، وترجيح رعاية اى الجانبين موكول الى ذوق البلاغة ، والقول باعتبار ما يضاف اليه كل مردود بشهادة المثال الاول ، ومثل كل كلمة بعض وجميع وكلا وكلتا والاسماء المبهمة نحو ما ومن ، فيجوز فيها الامران : رعاية جانب اللفظ ورعاية جانب المعنى ، وياتى امثلتها فى اثناء المباحث.
الموضع الثانى كل وصف يختص بالنساء كحائض وحامل وعاقر ، فانه ليس فيه علامة الثانيث اذ الاختصاص يغنيه عنها ، نحو قوله تعالى : (وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً) ـ ١٩ / ٥ ،.
الموضع الثالث اسم التفضيل بغير ال ، وياتى تفصيله فى المبحث الثانى والعشرين الموضع الرابع كل وصف على وزن فعيل او فعول او على بعض صيغ المبالغة فانه يجوز فيه المطابقة وعدمها على تفصيل ذكر فى كتاب الصرف.
الموضع الخامس ما كان المبتدا مفردا اريد به الجنس او مجموعا ذا اجزاء اريد به الاجزاء ، فيجوز الجمع باعتبار الافراد والاجزاء نحو قوله تعالى : (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) ـ ٩٢ / ٤ ، شتى جمع شتيت بمعنى متفرق ، (هذا بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ) ـ ٧ / ٢٠٣ ، اى القرآن ، ويجوز الافراد باعتبار نفسه ، نحو قوله تعالى : (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) ـ ١٧ / ٩ ، (إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً) ـ ٧٠ / ١٩ ،.
الموضع السادس ما كان المبتدا جمعا مكسرا لغير ذوى العقول ، فيجوز ان يكون