عن الصرف وتجعله غير المنصرف ، وذكرنا فى كتاب الصرف فى التقسيم العاشر من مبحث الاسماء ان له عشرين صيغه ، كل منها يمنع من الصرف على اى وجه كان.
وكون الاوزان عشرين باعتبار الوزن الصرفى ، وهو موافقه كلمه لكلمه اخرى فى الحروف الاصليه والزائده وفى الحركات والسكون ، واما باعتبار الوزن العروضى الذى هو توافق الكلمتين فى الحركات والسكون فقط فهى اثنتان : ما يكون على خمسه احرف ، اولها مفتوح وثالثها الف ورابعها مكسور ، وقد يضم الحرف الاول ويفتح الرابع ان كان الخامس حرف علة انقلب الفا نحو سكارى ، او يبقى الاول على الفتح مع ذلك نحو فتاوى ، وما يكون على ستة احرف ، اولها مفتوح وثالثها الف ورابعها مكسور وخامسها ياء ساكنة ، راجع كتاب الصرف يتبين لك الامر.
تنبيهان
الاول : علة منع الصرف هى صيغة منتهى الجموع على احد الوزنين مع معنى الجمعية ، وعلى هذا فنحو ملائكة واشاعرة وملاحدة وفرازنة منصرف لخروجه عن تلك الصيغة بلحقوق التاء به ، ونحو حمر جمع احمر ، وطلاب جمع طالب ، وانصار جمع ناصر ، ورجالات جمع رجال ، وصواحبات كما فى قوله صلىاللهعليهوآله لازواجه : انكن صواحبات يوسف منصرف لخروجه عنها ايضا ، وان كان صواحبات جمع صواحب ، وحمر وطلاب وانصار فيها الوصف مع الجمعية.
وما كان على احد الوزنين بلا معنى الجمعية ، نحو ثمانى لمرتبة من العدد ، ورباعى للذى القى رباعيته ، وشناحى للطويل ، وحزابى للقصير ، ونحو ترامى وتراضى وتلاقى مصدر التفاعل ويمانى للمنسوب الى اليمن ، فانها منصرفة ، وكذا مونثاتها بطريق اولى ، نحو ثمانية ورباعية وشناحية وحزابية ويمانية ، وكذا نحو علانية وكراهية مصدر الثلاثى ، الا ان يكون فى الاصل جمعا وزال عنه معنى الجمعية بالعلمية ، فانه غير منصرف نظرا الى اصله ، نحو شراحيل علم رجل ، وحضا جر