آل عمران ، واقسمت بالبقرة وآل عمران ، وهذه البقرة وآل عمران ، وان اضيفت اليها سورة فليست حينئذ اسماء للسور ، لان قولك : سورة البقرة ، اى سورة ذكرت فيها البقرة.
ومنها ما هو علم من قبل ثم سميت به السورة ، نحو ابراهيم ومريم وهود ويوسف ونوح ومحمد ، فهذا القبيل لا ينصرف وان كان فى الاصل منصرفا ، وذلك للعلمية والتانيث لان السورة مونثة ، وان اضيفت اليه سورة فله حكمه من الانصراف وعدمه ، اذ ليس حينئذ اسما للسورة بل للشخص.
ومنها ما هو حرف مقطع واحد او غير واحد ، نحو ق وطه وكهيعص ، او جملة نحو فصلت وتبت واقتربت وسال سائل و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وعبس وقل اوحى ، وهذان يحكيان سواء اضيفت اليهما سورة ام لا ، ومرحكم الحكاية فى المبحث السابق
الثامن : ان اجتمع مع التانيث غير العلمية من الاسباب لم يمنع الاسم من الصرف ، نحو ضاربة ففيها التانيث والوصف ، وعريانة ففيها التانيث والالف والنون الزائدتان ، وخانة وكلبة وسفرة ففيها التانيث والعجمة ، وثرمطة بمعنى الطين الرطب الرقيق ، فان فيها التانيث والتركيب ، قال ابن فارس فى مقائيس اللغه انها منحوتة من كلمتين : الثرط والرمط وهما بمعنى اللطخ ، فان الطين الرطب الرقيق يتلطخ به الانسان وغيره ، وينجلب فان فيها التانيث ووزن الفعل ، وهى بمعنى الخرزة.
الفصل الرابع
ومن موانع صرف الاسم العجمة ، وهى كون اللفظ موضوعا فى غير لغة العرب ، والاسم العجمى غير منصرف ان كان زائدا على ثلاثة احرف علما فى استعمال العرب.