وهنا مسائل
الاولى : اسماء الانبياء عليهمالسلام كلها عجمية ممنوعة من الصرف الا شيثا ونوحا وهودا وصالحا ولوطا وشعيبا وعزيرا ومحمدا صلىاللهعليهوآله وعليهم ، وكذا اسماء الملائكة الا مالكا ملك النار ومنكرا ونكيرا ان كانا علمين لهما ، ورضوان خازن الجنان لا ينصرف للعلمية والالف والنون الزائدتين ، وابليس ممنوع من الصرف ، ومثله كثير من الجن والشياطين الذين لهم اعلام مذكورة فى الروايات ، وكذا اسماء الملوك والسلاطين فى غير العرب كفرعون وجالوت وكورش وفريدون وبابك ، واما ضحّاك فانه معرب دهاك.
والمعرب ليس له حكم العجمى ، والفرق بينهما ان العرب ان استعملت العجمى بلا تغيير فهو عجمى ، نحو خراسان وخرّم اسم نبات وعلم قرية ، وكركم بمعنى زعفران ، والاعلام المذكورة وغيرها ، وان استعملته بتغيير فهو معرب ، والتغيير اما بتبديل الحرف ، نحو بنفسج معرب بنفشه ، وساذج معرب ساده ، وطهران معرب تهران ، واصبهان معرب اصفهان ، وكوسج معرب كوسه ، ودانق معرب دانك ، وابريسم معرب ابريشم ، او بزيادة حرف ، نحو درهم معرب درم ، وديباج معرب ديبا ، او بنقصان حرف نحو بهرج وهو الردى من كل شىء معرب بنهرة او بنهلا ، وذكر ابن سيدة فى السفر الرابع عشر من المخصص قواعد التعريب.
الثانية : تعرف عجمة الاسم بوجوه : احدها النقل بان ينقل ذلك بعض ائمة اللغة ، الثانى خروجه عن اوزان الاسماء كابريشم فان مثل هذا الوزن مفقود فى ابنية الاسماء فى اللسان العربى ، الثالث ان يكون اوله نون ثم راء نحو نرجس فان ذلك لا يكون فى كلمة عربية ، الرابع ان يكون فى آخره زاء نحو مهندز بمعنى مهندس فان ذلك لا يكون فى كلمة عربية ، الخامس ان يجتمع فيه الصاد والجيم نحو الصولنجان