جمع كبرى مؤنث اكبر ، وفى القرآن : (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) ـ ٢ / ١٨٤ ، وهذا معدول عن آخر ، اى عن مفردة لان اسم التفضيل المجرد عن ال والاضافة قياسه ان يكون مفردا مذكرا دائما على ما بين فى مبحث اسم التفضيل ، وكذا غير اخر ، ويمكن ان يقال : انه معدول عن الجمع المؤنث السالم ، لان قياس فعلى مؤنثا ان يجمع على فعليات.
ولا يخفى ان آخر واخرى هجرا معنى التفضيل ويستعملان بمعنى غير ، ولذلك سلب عنهما احكام اسم التفضيل ، فيثنيان ويجمعان بدون ال والاضافة ، ويذكران بدون الموصوف كغير ، كما يشاهد فى آيات كثيرة.
٣ ـ وزن فعل جمعا لفعلاء فى الفاظ التوكيد ، وهى جمع وكتع وبصع وبتع ، جمع جمعاء وكتعاء وبصعاء وبتعاء ، والقياس فى جمع فعلاء فعلاوات وفعل بسكون الوسط لا فتحه كما بينا فى كتاب الصرف ، فعدل فى هذه الالفاظ عن الجمع القياسى الى غيره ، ولا يمنع جمع عن الصرف الا هذين والجمع المتناهى الذى ذكرناه اولا ، وكل جمع يجتمع فيه سببان غير الجمعية كغلمة وغلمان مثلا ان جعلا علمين.
الفصل السادس
ومن موانع صرف الاسم الالف والنون الزائدتان ، وهما تمنعان عن الصرف فى موضعين.
١ ـ : اذا اجتمعتا مع العلمية ، نحو سلمان وعمران وعثمان وعمّان ونعمان وارسلان وسحبان.
٢ ـ : اذا اجتمعتا مع الوصف الذى مؤنثه فعلى ، نحو غضبان وسكران ولحيان ، فان مؤنثها غضبى وسكرى ولحيى ، وما عدا ذلك منصرف ، نحو برهان وحسان لان النون فيهما اصلية ، ودكّان ورمّان لانهما اسما جنس ، وقربان وقرآن لانهما