الفصل العاشر
ومن موانع صرف الاسم العلمية ، وهى تجتمع مع كل سبب على ما مر مشروحا ، وقد يجتمع مع غير واحد منها ، ثم ان نكر العلم زال عنه العلمية وصار منصرفا كما تقول : عندى احمد من الاحامد ، ورايت عثمانا من عثامين هذا البلد ، وتزوجت بزينب من الزينبات.
وههنا امور
الاول : يقال لهذه العشرة اسباب منع الصرف وعلله والفرعيات ايضا ، لان الجمعية فرع الوحدة ، والالف المقصورة او الممدودة فرع ما تلحق به ، والتانيث فرع التذكير ، والعجمة فرع العربية اذا وقعت فيها ، والعدل فرع المعدول عنه ، والالف والنون الزائدتان فرع ما تلحقان به ، والتركيب فرع الافراد ، ووزن الفعل فرع وزن الاسم لان الفعل مشتق من الاسم ، والوصف اى المشتق فرع المشتق منه ، والتعريف بالعلمية فرع التنكير ، والفرعية منها معنوية وهى العلمية والعجمة وبعض التانيث ، ومنها لفظية ، وهى ما عداها.
ثم ان للفعل فرعيتين احديهما لفظية ، وهى ان الفعل مشتق من الاسم ، والمشتق فرع المشتق منه ، والثانية معنوية ، وهى ان الفعل يحتاج فى تركيب الكلام الى الاسم ، وهو لا يحتاج الى الفعل ، لان الكلام يتركب من اسمين لا من فعلين ، فاذا وجد فى اسم فرعيتان معنوية ولفظية من تلك الفرعيات اشبه الفعل ومنع من الجر والتنوين كما ان الفعل ممنوع منهما ، كذا قالوا ، وهذا من منسوجاتهم كمنسوجاتهم فى اسباب بناء الاسماء المبنية ، والمتبع هو الاستعمال.
الثانى : كون اسباب منع الصرف تسعة هو المشهور ، وقيل : اثنان ، وقيل