غير متصرف فى بعض احوال الاسم اذ منع من الجر والتنوين ، وبهذا الاعتبار عبر بعض القدماء عن الصرف وعدمه بالاجراء وعدمه ، اى لا يجرى عليه جميع حالات الاسم بل بعضها ، وقال السيوطى : سمى به لامتناع دخول الصرف عليه اى التنوين كما قال ابن مالك.
الصرف تنوين اتى مبيّنا |
|
٩٣٨ معنى به يكون الاسم امكنا |
خاتمة
نذكر فيها اقسام التنوين لمناسبته بهذا المبحث ، وهو نون زائدة ساكنة ملفوظة غير مكتوبة تلحق آخر الاسم لا لمعنى ، بل للايذان بان الكلمة غير مضافة الى ما بعدها كما ان ال توذن بذلك ، وهو اقسام ثمانية.
الاول تنوين التمكين ويقال له تنوين التمكن والامكنية والصرف ، وهو اللاحق للاسم المعرب المنصرف ، نحو جاء زيد ورايت رجلا وشجرة ومررت برجال ونساء ، ويقال لها تنوين الصرف للحوقها بالمنصرف ، والتمكين والتمكن لتمكن الاسم وثباته فى الاسمية وبعده عن مشابهة الفعل والحرف بلحوقها ، والامكنية لان المنصرف اشد تمكنا فى الاسمية من غير المنصرف ، والتنوين الاصيل الاغلبى هو هذا التنوين.
الثانى تنوين التنكير ، وهو اللاحق بالنكرات وبينه وبين تنوين التمكن عموم وخصوص من وجه لان تنوين صه ومه وايه وافّ تنوين تنكير وليس بتنوين التمكن ، واللاحق بالمعارف المعربة المنصرفة تنوين تمكن وليس بتنوين التنكير ، واللاحق بالنكرة المعربة المنصرفة تنوين تنكير وتمكن كرجل.
الثالث : تنوين المقابلة ، وهو اللاحق بنحو مسلمات جعل فى قبال النون فى المسلمين ، وليس تنوين تمكين ولا تنكير ، اذ يلحق بنحو عرفات ، وفى عرفات سببان لمنع الصرف : العلمية والتانيث ، وتنوين التمكين لا يلحق بغير المنصرف ، وهى معرفة فليس للتنكير ايضا.