يعول عليه ، ونذكر من ذلك مواضع ، تلك قياسية.
الموضع الاول ما كان الخبر بصيغة المصدر ، فانه مفرد مع كل مبتدا بلا رعاية التذكير والتانيث ، نحو قوله تعالى : (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ) ـ ٥٧ / ٢٠ ، (إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) ـ ٦٤ / ١٥ ، (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ) ـ ٢ / ٢٢٣ ، (وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ) ـ ٥٤ / ٢٨ ، ومن هذا القبيل قوله تعالى : (وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ) ـ ٥٤ / ٥٠ ، لان التقدير كلمة واحدة ، وهى كلمة كن المذكورة فى قوله تعالى : (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) ـ ٣٦ / ٨٢ ،.
الموضع الثانى ما كان المبتدا بصيغة المصدر او شبهه ، نحو قوله تعالى : (بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) ـ ٥٧ / ١٢ ، (وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ) ـ ٣ / ١٣٣ ، وفى حكم المصدر الجملة المؤولة اليه اذا وقعت خبرا او مبتدا ، وياتى تفصيله فى المبحث الحادى عشر من المقصد الثالث.
الموضع الثالث ما كان المبتدا او الخبر اسم الجنس ، نحو قوله تعالى : (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ) ـ ٦ / ٣٨ ، ونحو الانسان جزءان : روح وبدن ، والبدن اجزاء ، والانسان والبقر والجمل حيوان.
الموضع الرابع ما كان المبتدا واحدا مشبّها بمتعدد ، نحو قوله تعالى : (كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ) ـ ٧٧ / ٣٣ ، (طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ) ـ ٣٧ / ٦٥ ،.
الموضع الخامس ما كان المبتدا متعددا مشبها بواحد ، نحو قوله تعالى : (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ) ـ ٥٢ / ٢٤ ، (كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ) ـ ٣٧ / ٤٩ ، وما فى هذين البيتين.
كانّ عيون الوحش حول خبائنا ٢٨ |
|
وارحلنا الجزع الّذى لم يثقّب |
كانّ قلوب الطير رطبا ويابسا ٢٩ |
|
لدى وكرها العنّاب والحشف البالى |